عنيد أم أبله ؟

387 44 25
                                    


داخل الحديقة التي تملؤها اوراق الاشجار المتساقطة و بين الألعاب المنتشرة بأرجائها جلس كلاهما عند الأرجوحة
الرون: حسناً ما خطبك
ليو: ها؟ لا شيئ
الرون: بالنظر لتعابير وجهك الغريبة اعلم ان هناك خطباً ما، لذا انصحك ان تتحدث طالما انا اصغي
ليو: هذا غير صحيح
الرون: انت متأكد؟
ابتسم ليو بارتباك بينما اشاح نظره جانباً ليجيب مؤكداً: أجل
اقترب الرون يحدق بصديقه بتركيز
ليبتعد بعد ذلك عاقداً ذراعيه ليقول بجدية
الرون : في هذه الحالة كل ما يمكنني قوله هو

مد يده لينقر جبين ليو بقوة قائلا: اتظنني مغفلاً لأصدق كذبة سخيفة كهذه تحدث بإرادتك و الا سأستخدم اسلوباً آخر لجعلك تنطق
ليو :لكنني اقول الحقيقة
الرون: هذا غير صحيح اطلاقاً

ليو بانزعاج: و لما انت واثق مما تقول
بادله الرون نظرات الإنزعاج و سحب نفساً عميقاً
الرون : اتذكر حفلة عيد ميلاد ميمي العام الماضي
ليو: اجل لكن ما علاقتها بالأمر
الرون: انت من اكل حصتي من الكعكة بينما كنت احادث ميمي رغم نفيك لذلك
ليو: اعلم هذا فقد اخبرتك في النهاية كما اني اعتذرت
الرون: إن انتهيت فدعني اكمل كلامي ان سمحت
ليو:آسف

الرون: حينها كنت تتصرف بهذه الطريقة لكني لم اهتم كثيراً
بعد ذلك كررت التصرف ذاته عندما وضع ايمون الملح بكوب الماء خاصتي في محاولة لتجربة الخدع رغم ان كمية الملح كانت لا تذكر
ثم الرسم الذي مزقته دون قصد ، بعد ذالك درجة اختبار الرياضيات التي اخفيتها عني و........

وقف ليو واضعاً كلتا يديه على فم الرون ليقول باحباط
ليو : لقد فهمت يكفي ارجوك

اومأ الرون ليبتعد ليو عائداً لمكانه
ليو: منذ متى تعلم بهذه الأشياء
نظر الرون نحوه بابتسامة واسعة: منذ ان كذبت بشأن مرضك حين كنا في الصف الثالث

اخذ ليو يحدق بالرون بصدمة
ليو: انت بدأت تخيفني حقاً
الرون متسائلاً : و ما الغريب بذلك؟
ليو: هذا يشعرني انك تراقبني طوال الوقت
الرون : انا كذلك هذه عادتي
ليو: يا صديقي ابحث عن عادة آدمية رجاءً
تبدو كالمجرم الذي يدرس ضحيته قبل ان يقتلها

الرون: إن احتجت أن أقتلك سيكون الأمر سهلا و لن اضطر لمراقبتك فأنت شخص مهمل
ليو باستياء: هذا غير صحيح
الرون: بأي حال لا تغير الموضوع هل ستخبرني ام تفضل اكمال عد حبات الرمل أسفل قدميك؟
ليو :.........

الرون: كما توقعت ، حسنا استمتع و انت تعدها و أخبرني كم عددها عندما تنتهي
ليو: الى اين؟

غادر الرون مبتعداً حيث كان ايمون و ميمي يلعبان
ايمون بحزن: هل سنعود الآن ؟
الرون : لا لكن ليو يحتاج البقاء وحده لأنه حزين
ايمون: و لما هو حزين ما الذي قلته له
الرون بغضب: انه ليس بسببي ، كما انه يرفض اخباري
ايمون بشك: اجد صعوبة بتصديق كلامك
ابتسم الرون ليداعب شعر شقيقه بخفة
بينما علقت الكلمات بحلق ايمون ليستدير عائداً الى ما كان يفعله

Emon , Elron حيث تعيش القصص. اكتشف الآن