: الستائر كانت مغلقة ، بذلك الجانب المظلم من المدرسة ، والباب موصد باحكام .. ، وبين تلك الطاولات العريضة التي يقوم الطلبة بتشريح الفئران و الضفادع فوقها بشكل بشع و مقزز ، جلس مجموعة من غريبي الاطوار يتحدثون عن عجائب مدرستهم الغامضة ....
همس الرون بضجر مجاريا درامية ليو في السرد : لا يوجد غريب اطوار هنا غيرك
ليو بانزعاج : لا تفسد الاجواء..
دخل إيمون و لورو الى معمل الاحياء لتناول الغداء برفقة الرون و اصدقائه ...
ليجداه مظلما للغاية ..
لورو : امممه يا رفاق!
وقف البيرت ولوح بيده لهما من بين تلك الطاولات ليدخلا مغلقين الباب خلفهما ..جلسا معهم في دائرة
ليمسك ليو احد المصابيح الصغيرة التي كانت موضوعة باحد الخزائن قربه ، وبدأ يروي تلك الشائعات الغريبة التي مرت بهم بمدرستهم الابتدائية لإيمون و لورو كما وعدهما ..تربع الرون واضعا مصاصة بنكهة الشكولاة و الحليب بفمه ، بجانبه جاك الذي يأكل شطيرته لقمة لقمة ببطئ حتى لا ينتهي قبل ان تنتهي القصة ، على جانبه البيرت الذي كان يعد نفسه لسماع القصة التي تبدو مرعبة فهو لم يدرس معهم بالابتدائية ...
ثم ليو الذي يبتسم بخبث ...
يليه لورو يجلس القرفصاء و يشرب عصيره ثم ايمون الجالس على ركبتيه منتبها للقصة ..ليو بجديه : هناك العديد من الشائعات التي تحوم داخل مدرسة آكاريا الابتدائية ..
طيور الساحة المتوحشة التي لا تظهر سوى بعد فترت الغداء بكميات هائلة ...
السطح الذي لا يوجد درج يوصل اليه
الباب الخلفي في الجزء الايمن من المدرسة و الذي لم يفتح يوما ، ولكن اضواءه تضاء و تطفأ من تلقاء نفسها ...
وجميع هذه الشائعات حقيقية و لا يعلم مدى رعبها الا من شاهدها و عاشها
ولكن اكثرها رعبا كان
حمام المدرسة ...إيمون : كل ما ذكرته سابقا مشوق
ولكن حمام المدرسة لا يبدو مخيفا البتةالرون ببسمة ساخرة : اذا انت لا تعلم شيئا عن تلك المدرسة
تابع ليو : ذلك الحمام اقل ما يقال عنه انه مرعب ابتداءا من بابه الذي يقفل من تلقاء نفسه ... ثم كونه مختلط بين الفتيات و الفتيان ... وانتهاءا برائحة التي يمكن ان تقتلك اختناقا و لو كنت على بعد ثلاثة امتار منه....
البيرت بتوتر : هذا يبدو .. احم ، غير طبيعي
ليو ببرود مخيف : هذه القصة ليست لاصحاب القلوب الضعيفة ، فعلى من يعلم انه يخاف سريعا ان يخرج حالا ...
ازدرا الجميع لعابهم بقلق و تركيز بينما الرون يتلمظ شفتيه متذوقا حلاوة الشكولاة بمصاصته...ليو ببرود : ٣.٢.١ ، .. يمنع عليكم الان الخروج ، لقد جنى كل منكم على نفسه ... لن تلوموا الا انفسكم ...
وبدأ يسرد القصة بوجه مخيف ، مشيرا بالمصباح الى وجهه ليعتم باقي الغرفة ...
: ذهبت ذات مرة أنا و الرون متوجهين الى الحمام عند الحصة الثالثة ، ولم يكن هناك احد في الممرات ، لا مراقبون و لا مشرفون ...
لان هذا الوقت تحديدا في المدرسة كان وقت اختطاف المدرسين من قبل ارواح الطلبة الذين ظلموا بسببهم وهذا احد الشائعات المتداولة جدا بين الطلبة ....سرنا عبر الرواق بذالك الجو العاصف و البرق يضرب بشدة و الرياح هائجة تحرك قطرات المطر الضعيفة يمينا و يسارا دون رحمة ..
نظر ايمون الى الرون بتساؤل وقلق علَّ ليو يبالغ قليلا بكلامه ، الا ان الرون هز رأسه موافقا كلام ليو بوجه جاد ..
ليمسك ايمون قميصه بخوف و يعود للتركيز مع ليو الذي تابع...: كنا مضطرين للذهاب الى الساحة فالحمام هناك ، ولكن الكهرباء التي تضيئ طريقنا عبر تلك الممرات الساكنة بشكل مريب .......... قطعت !
افلتت شهقة مرتعبة من البيرت رغما عنه لتزداد ابتسامة ليو المريبة اتساعا حين لاحظ الخوف في اعين الجميع ، و تركيز رفيقه بحديثه جيدا ...
: بقينا نسير قرب بعضنا في حال طرئ اي امر ، لنصل اخيرا الى السلالم ، التي يضيؤها البرق بلمعانه الازرق ، ليهدر بعده الرعد حتى يصم الاسماع ، و تتعالى صرخات اطفال الحضانة و بعض الطالبات خوفا ..
و بعد وصولنا الى الساحة ، شاهدنا العلم يتحرك بعشوائية و اضطراب مع الرياح الشديدة و الساحة كبيرة و مظلمة بسبب السحب التي تغطي السماء ، وتلك الطيور المريبة لاتزال واقفة فوق السطح تراقبنا بنظراتها الغاضبة ، كانها تحذرنا من المواصلة.. ..
اقتربنا من الحمام ذو الباب الحديد الاسود الثقيل .... رغم ان رفاقنا حذرونا مِن مَن بالداخل...
جاك متشبثا بقميص البيرت : من.. بالداخل !!
ليو باعين متسعة: دخل كلانا معتقدين انها مجرد شائعة مختلقة ولكن حين وطأت اقدامنا ....
اقترب الجميع من بعضهم بخوف ، ليطفئ ليو المصباح فجأة ناطقا بصوت مرتفع و غليظ ..
: رأس دمية مقطوع!!!
صرخ الجميع بخوف معانقين بعضهم ، لينفجر الرون ضاحكا بقوة حتى وقعت مصاصته على الارض ....
: رأس دمية ههههه لا اصدق هههههااااهههفتح احد المراقبين باب المعمل وشغل الاضاءة قائلا بغضب :اخرجوا من هنا ايها الاشقياء ....
نظر الجميع اليه بارتباك و خرجوا سريعا قبل ان يعاقبوا ....
واستمروا على طول الطريق يستمعون الى سخرية ليو منهم حتى تفرقهم الى صفوفهم..
دخل الرون و ليو الى صفهم ليجلسوا قرب النافذة ...
ليو : لا اصدق الرون لقد اديت دورك باتقان و لم تفسد خطتي لاخافتهم
الرون : انا لا اقوم بالاعمال دون مقابلمد يده الى ليو ، ليعبس هذا الاخير و يخرج علبة حليب من حقيبته : كم انت لئيم ..
اخذ الرون علبة الحليب مبتسما بخبث
: انها الصفقات صديقي ...:......
:......: بالمناسبة الم تكبر على المصاصات ؟!
: لا ... انا بالعمر المناسب
.
.
.
..
.
أنت تقرأ
Emon , Elron
Aventura"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...