أمسك قلم الحبر الخاص به ، وقام بالتوقيع على شهادة الوفاة ؛ ليعاود الطبيب الشرعي قراءتها لأسرة ذالك الرجل الذين قد نالهم الحزن و القهر لفقدهم له ..'' ادوارد موردين ، ٤٥ سنة ...
توفي بسبب اصابة في القلب حدث في محاولة انقاذ ابنه من الموت غرقا ، مات تحت العملية ؛ نظرا لتوقف نبضه المفاجئ "خرجت تلك الأسرة متتبعة الطبيب الشرعي الى المشرحة حيث نقل الجثمان قبل عدة دقائق ...
التفت ونظر الى رفيقه الذي مايزال جالسا على الأرض بغرفة العمليات و دماء الرجل تغطيه ، منزلا بصره للأرض بأسى...
تنهد بخفة و اتجه واقفا امامه وقال ببهوت: جورج ! ، تعلم انه ليس خطأك وقد أثبت الطبيب الشرعي ذالك ، فلتقف و لنخرج فقد انتهى كل شيئ..
نظر المدعو جورج الى رفيقه بحزن شديد : جان، انت لا تفهم !!
عبس جان و قال بانزعاج : انت تكرر هذه الكلمات منذ ان مات الرجل .. مالذي لا افهمه؟!
أجاب جورج وهو يشد قبضتيه بقوة : هو أساسا لم يرغب بالمواصلة ، لقد كان فاقدا للأمل تماما ، قال انه فقد حياته بعد فقد ابنه ، لذى فقد رفض قلبه الاستمرار بالعيش ....
زفر جان الهواء بضيق و أمسك ساعد جورج يحثه على النهوض : لقد حان اجله فقط ، دعك من هذا الكلام الفارغ الذي تشاهده بالأفلام ...
خرج كلاهما من المشفى متجهين الى سيارة جان ، مشاهدين تلك السماء قاتمة اللون ، و الهلال الذي كان نوره طاغيا على نور النجوم ..
بينما يفكر جان '' غريب لم تطل مدة قطع الكهرباء هذه المرة .. لقد عاد سريعا "...................................
...................................تراجع آش للخلف بضع خطوات و نظراته الخائفة معلقة بالواقف أمامه بتعابير جادة صارمة ...
آدلر : ألن ترحب بوالدك يا فتى ؟!
ابتلع آش ما بجوفه بقلق ..
" لقد قال أنه سيعود بعد يومين !، كيف وصل بهذه السرعة ؟! "دخل آدلر لمنزله الذي غاب عنه خمس سنوات مردفا بانزعاج واضح : الى أين أنت ذاهب في هذا الوقت المتأخر ؟!، و أين ناو ؟!
إنعقد لسان آش و فرت الكلمات من عقله ...
كيف يخبر والده سريع الغضب و الانفعال ، ان ابنه الصغير يهرب من المنزل باستمرار على طول مدة غيابه ، ماذا سيفعل به ان عرف ..
كيف يمكن ان يبرر ..آش بتلعثم : إ.. إنه
آدلر بنفاذ صبر : فلتجبني سريعا ......
دخل ناو عبر النافذة سريعا و أغلقها ، ثم استدار راغبا بوضع كتابه بالرف ؛ ليجد باب الغرفة مفتوحا على مصرعه ...
اتجه اليه راغبا باغلاقه ليقع بصره على قطعة الحلوى الموضوعة على المنضدة حملها بشيئ من السعادة فهذه الحلوى التي يحبها .
أمسك الملعقة و اراد أخذ قضمة ؛ لولا ان صوت قويا جذب انتباهه قادما من الاسفل ..
أنت تقرأ
Emon , Elron
Aventura"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...