تنهد إلرون بملل " إيمون أنا لست طفلا يمكنني الإعتناء بنفسي ، ثم إذهب للنوم لديك مدرسة غدا عليك أن ترتاح "
نفى إيمون برأسه و ظل جالسا على سرير إلرون ، يغير الكمادة بين الفينة و الأخرىلاحظ الرون التعب البادي على إيمون و أنه يغلق جفنيه بنعاس أحيانا ، ليزفر الهواء بقوة
إلرون : إيمون إذهب إلى النوم و إلا أخبرت ٱمي
إيمون : و لكنك مصاب بالحمى و لم تنم البارحة و لا اليوم أيضا ...
إلرون : توقف عن صنع هذا التعبير ، ليس وكأنها أحدى أعراض الموت الوشيك ... إنها مجرد حمى خفيفة
أنزل ٱيمون رأسه بشيئ من الحزن و رفض الذهاب للنوم ....
ولكنه ذهب الى سريره بسبب تهديد أخيه المستمر باخبار والدتهما ...
ظل جالسا يحدق بالجدار لبضعة دقائق ، ثم وقع جسده تلقائيا ليستلقي نائما على السرير ...
نظر اليه الرون و ابتسم بخفة ، ثم أغمض عينيه و قد كان يتنفس بصعوبة و حرارته كانت تعادل ٣٨°................
في صباح اليوم التالي استيقظ إيمون ليجد والدته جالسة قرب إلرون تغير له الكمادة
نهض و اقترب منه ليمسح خصلاته السوداء الفاحمة ، وقال بقلق: أهو بخير
ردت والدته بهمس : أخفض صوتك ، لقد نام قبل قليل
عض إيمون على شفتيه ، وهو يفكر بأنه نام طول الليل بينما إلرون كان يصارع الحمى و الأرق وحده
إتجه نحو الحمام و اخذ دشا سريعا و ارتدى زيه المدرسي و أخذ حقيبته بعد أن وضع بها بعض دفاتر الرون
من أجل أن يسلمها لليو كما طلب منه ....نزل للطابق الاول ليواجه والده ، فقال هذا الاخير
: إيمون انت ذاهب للمدرسة ؟!
: نعم
: الا تشعر بالتعب ، اخشى ان تكون التقطت العدوى من إلرون
: كلا انا بخير تماما ...< انه يعتمد علي لأوصل دفاتره >
ذهب للمدرسة ، و لكنه وصل متأخرا فقد صعد الطلاب فعلا الى فصولهم ...
مرت الحصة الاولى فالثانية فالثالثة ، ولم يكن إيمون مركزا بتاتا ، فقد كان قلقا من تفويت احدى الحصص التي
من المفترض ان يسلم الرون بها دفاتره ...و بعد الحصة الرابعة و التي كانت حصة الرياضيات ، اراد ايمون الخروج سريعا لايجاد ليو و اعطائه الدفاتر
الا ان مدرس الرياضيات قال انه يريد ان يأخذ فترت الاستراحة لاكمال شرح الدرس ...تقدم منه إيمون بامتعاص : م..معلم سام أحتاج أن أخرج لبعض الوقت
ابتسم معلم الرياضيات بخبث و رفض طلبه ، ليعاود الجلوس مجددا ...
مرت عدة دقائق ، و الانهيار بات واضحا على ملامح ايمون
فهمس له لورو ...
أنت تقرأ
Emon , Elron
Aventura"لحظاتي السعيدة معك بالكاد تعد على أصابع يد واحدة أخشى أن أفقدها و أن تمحوها يد الردى أشفقت ذكراي علي من تكرارها ، لا أريد أن أنساها أنا أعيش منها و لأجلها .... و لكن ماذا إن فقدتها ، كيف لي بعد أن أعيدها . . كيف لي أن اذكرها ، بدونها سأنتهي داخل ظل...