1- صفقة جيدة

99.5K 4.4K 1.8K
                                    

أركض، أركض، كل ما أفعله هو الركض

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أركض، أركض، كل ما أفعله هو الركض.

كنتُ أركض بسرعة أصعد السلالم المؤدية للطابق الثاني، صوت خطواتي المسرعة تردد في الأجواء، أنهي الدرجات وأدخل الرواق الذي من المفترض أنه يؤدي إلى مكتب الدكتور سكارتر، صدري يعلو ويهبط، ألهث بقوة وعيناي تقرآن كل لافتة معلقة على كل باب، وأخيرا وقع بصري عليها.

'د.سكارتر' مكتوبة بخط ذهبي عريض على لوحة معدنية صغيرة سوداء اللون معلقة على الباب، أطلقتُ زفرة مرتاحة ومشيتُ بسرعة بإتجاهه، يدي وُضِعت على المقبض أضغط عليه وأفتح الباب، أتقدم للداخل.

"أنا هنا" صوتي خرج مرتفعا قليلا، أقف مكاني أطالع الوجوه في الغرفة وألهث بقوة.

"جاكلين، تعالي" صوت الدكتور سكارتر -عمي- خرج هادئ للغاية يرمقني بنظرات ثاقبة خلف نظاراته ويشير لي بالتقدم، هززتُ رأسي بقوة ألتفت وأغلق الباب ورائي لأعود وأتقدم بعدها.

أحد الكراسي المقابلة له كان مشغولا، بينما الآخر فارغ وإتجهت لأجلس عليه، رمقتُ الشاب الذي يجلس على الكرسي الموازي لي، كان ينظر إليّ بهدوء، بدى شابا هادئا للغاية، يرتدي قميص أبيض وسترة جينز زرقاء فاتحة ، بنطال جينز أسود وحذاء رياضي، يضع قبعة ذات غطاء سوداء اللون على رأسه، هل هذا هو المريض آدم؟ تساءلتُ في داخلي.

"آدم، أقدم لكَ جاكلين سكارتر، المتدربة الجديدة التي سترافقك خلال البرنامج العلاجي الجديد، لقد إطلعت على ملفك جيدا وهي ملمّة بكل الجوانب"

نقل آدم بصره بإتجاهي ورمقني بنظرة خاطفة، لا أعلم ما معناها لكني وجهتُ له إبتسامة خافتة، كبداية سلميّة.

الدكتور سكارتر حمحم بهدوء يتابع "وهي أيضا تكون إبنة أخي"

هززتُ رأسي له بخفة "سررتُ بالتعرف عليكَ آدم"

هو إكتفى بإيماءة خفيفة يصنع إبتسامة باهتة، لم يتحدث، وفكّرتُ أنه لم يستحسن فكرة لقائي. لا بأس يمكننا أن نواصل المحاولة.

"سأكون المشرف على البرنامج بينما ستتابعه معك جاكلين" صوت عمي حمل نبرة واثقة جدا، وعيناي طالعتا آدم أحاول قراءة ردود فعله، هو عاد للوراء على ظهر الكرسي وعقد ذراعيه أمام صدره، نظراته إتجهت صوب عمي مباشرة.

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن