37- انتظر شروق شمس الغد

40.1K 2.7K 1.8K
                                    

انجوي. ✨

––––

"قادمة"

صوت الطرق على الباب ارتفع وهرعتُ بسرعة لأفتحه، حاجباي إرتفعا بتعجب حينما إلتقط ناظراي آدم الذي يقف أمامي، إبتسامة جانبية على شفتيه في حين يطالعني بنظرات هادئة؛ كان يرتدي سترة جلدية سوداء فوق تيشرت اسود، بنطال جينز أسود ممزق ويظهر نحافة ساقيه وجزمة قتال سوداء ثقيلة، عيناه هادئتين، وشفتيه المبتسمتين بجانبية تتحركان بينما يلوّك العلكة في فمه.

مثال حيّ للفتى السيء.

"أهلا حلوتي" نطق بهدوء يميل رأسه وينظر مباشرة إلى–––حسنا، ساقاي العاريتين.

"آدم؟ مالذي تفعله هنا؟" نظفتُ حلقي أحاول جذب انتباهه إلى وجهي بدلا من ساقاي، وببطئ نظره ارتفع لي لا يزال محافظا على تلك الإبتسامة، "جئتُ لإصطحابك" هز كتفيه بلا مبالاة ولم أتردد في لف عنقي للخلف بإتجاه الساعة المعلقة على الجدار، كانت تشير إلى السابعة مساءا وهذا مبكر ساعتين قبل الموعد.

"أليس من المفترض أن تأتي عند التاسعة؟" رفعتُ حاجبي بتساؤل أرمقه بنظرات مستغربة وهو تثاءب بملل يدفع الباب ويتخطاني ليدخل إلى الشقة، تجوّل بناظريه في المكان ريثما ينطق بنبرة هادئة "لقد فكرتُ أن نفعل شيئا قبل ذلك" دقّ عنقه بإتجاهي يحدجني من فوق كتفه وغمزني بمكر.

"نفعل شيئا؟" إحمرّ خداي بإنزعاج أزمّ شفاهي وأحدجه كأني على وشك قتله، "مالذي تعنيه بأن نفعل شيئا؟" وجهتُها له أسمع صوت ضحكاته الخفيفة يصدح في المكان، يميل رأسه ويستدير بكامل جسده بإتجاهي يعقد ذراعيه على صدره "أتحدث عن جولة في المدينة او ما شابه"

"هذا––" أاغلقتُ الباب أتقدم ناحيته، تمنيت من الأرض أن تنشق وتبتلعني في تلك اللحظة، زاد إحمرار وجهي حينما أضاف يتبعني إلى المطبخ "مالذي ظننتِه؟" نبرته حملت بعض المكر وبقوة زفرتُ أدفع كتفه وأسير بإتجاه الثلاجة لأسحب شطيرة كنتُ قد وضعتها سابقا حينما لم استطع إنهاءها.

"هل أخبركَ أحدهم من قبل أنك مزعج؟" تمتمتُ أقلب عيناي أراه يستند على إطار الباب، ذراعيه معقودتين على صدره وارتفع طرف شفاهه في تلك الإبتسامة الجانبية مرة أخرى، يميل رأسه ويطالعني من أعلى لأسفل "أحدهم تقصدين بها نفسكِ؟ نعم مرات كثيرة"

"حسنا أنا فقط أؤكد على كلامي وأقولها مجددا" همهمت آخذ قضمة من الشطيرة وآدم سار للأمام يتجه ليتخذ جلسته على أحد الكراسي أمام طاولة الطعام، تنهد وقد اختفت كل ملامح المزاح عن وجهه، بدى جادا حين طالعني يتفرسني من أعلى لأسفل يجعلني اسير لأجلس أمامه، حسنا–––على الأقل لإخفاء ساقاي عنه.

جيد جاك، حقا جيد جدا، الآن أنتِ تؤكدين ما لديكِ.

"هل حقا تريدين مرافقتي؟" بدى أنه يقصد كل كلمة في سؤاله، عيناه كانتا عليّ مباشرة ينتظر إجابتي ولم أتردد حين نطقتُ "ماذا تقصد؟ بالطبع أريد ذلك"

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن