"ها هم أتوا" دايف كان أوّل من تحدث مع إبتسامة متسعة على شفتيه، يطالعنا بينما نقترب أنا وآدم من الرفاق على الطاولة في المطعم الذي دخلنا إليه للتو؛ كان هناك دايف ودايتو وفين معا ينظرون إلينا.
"صباح الخير يا رفاق" تفوهتُ بها أرمي لهم بإبتسامة دافئة، أرى دايف يومئ ويبادلني إياها "جاك، لقد اشتقت إليكِ، مضى وقت" انهى جملته ورأيتُ آدم يسحب الكرسي لأجلي يجذبني من معصمي لأجلس بينما يجلس بجانبي، احتدت نظراتي أدير وجهي ناحيته بإنزعاج أراه يتظاهر بأنه لا يرى ذلك، لكن علمتُ أنه يعلم، اللعنة! هذا يسبب لي الإحراج، كونه يفعل الأشياء الصغيرة جدا لي، أعني––مالدّاعي ليجذبني كي أجلس؟ أستطيع فعل ذلك بمفردي.
"أين كيت كات؟" آدم تحدث بإبتسامة يوجهها ناحية دايتو ويرفع أحد حاجبيه، يجعل من دايف وفين يضحكان بخفة؛ رأيت دايتو يتنهد بتوتر ويبتسم "إنها قادمة، لقد قالت أنها ستأتي"
"أليست تلك هي؟" فين تحدث بصوت هادئ يشير بعينيه للأمام يجعلني ألتفت أنا وآدم للخلف، ووقع بصري على فتاة شقراء طويلة، ترتدي بنطال جينز أزرق ممزق وحذاء أسود ثقيل، قميص أبيض يكشف بطنها المسطحة وفوق ذلك سترة جلدية حمراء تشبه خاصة متسابقي الفورميلا، كانت ذات بشرة بيضاء صافية وعيون زرقاء بحثت في المكان إلى وقع بصرها علينا، لتتقدم بخطوات سريعة مندفعة، تبا! هل هي غاضبة؟
"اوه ها هي قادمة" دايف علّق في محاولة لمنع ضحكته، عندما أصبحت الخطوات الحادة مسموعة وأكثر وضوحا، هي وقفت أمام طاولتنا توجه نظرات حادة ناحية دايتو.
"ماللعنة معك أيها الياباني الوغد؟" انحنت إليه تضغط على أسنانها وتمسك به من مقدمة سترته الجلدية السوداء تجعله يقف من الكرسي وفجأة أصبح يفوقها قامة.
دايف تبادل النظرات مع آدم ينظرون إليه بإبتسامات مستمتعة، بينما اكتفى فين بهزّ رأسه بغير تصديق يبتسم بطريقة باهتة، لا اعلم لما!
عقدتُ حاجباي أشعر بالقلق مما يحصل أمامي، من هذه الفتاة؟
"مهلا مهلا مهلا، يا فتاة، ما بكِ؟" دايتو رفع يديه بإستسلام ينظر إليها وهي ضغطت أكثر على أسنانها تشد قبضتها الممسكة بسترته وتهزه بقوة "تسأل ما بي أيها الوغد؟ لماذا تناديني كيت كات أمام أصدقائي، تريد أن تجعلني مهزلة؟" ضغطت على كل كلمة ونبرتها حقا كانت غاضبة ومنزعجة، اذا هذه هي كيت كات!
منطقي.
"لم أعد أتحمل" دايف انفجر ضاحكا وكذلك فعل آدم يجعل 'كيت كات' ترمقهم بنظرة عابرة قبل أن تعود إلى دايتو، "سأقتلك على هذا دايتو"
"كيت كات اسم جميل" قال بإبتسامة يجعل عيناها تتسعان بنظرات غير مصدقة "تبا لكَ" أفلتت سترته ثم شكلت قبضة بيدها تسدد ضربة قوية إلى معدته جعلته ينحني يمسك بها، "تبا! ما بكِ؟" قال يعقد حاجبيه وهي زفرت تقلب عينيها "هذا لأنك أحرجتني أمام طلاب الثانوية الأغبياء"
أنت تقرأ
آدم
Romantik"نحن ننتمي لبعضنا فحسب، لا حاجة ليحتوينا العالم" __________________ انقلبت حياة آدم بين ليلة وضحاها عندما انتحرت والدته ورحلت تاركة خلفها فوضى كبيرة كان عليه تنظيفها لوحده. جاكلين سكارتر خريجة طب النفس الحديثة التي يتم تعيينها كَطبيبة نفسية مختصة بم...