46- خسارة

44.2K 2.9K 3.8K
                                    

تنبيه:

الفصل يحتوي ألفاظ بذيئة، مشاعر سوداوية وثقيلة

استمتعوا على اية حال.  ❤️

-

آدم

"أنا لا أفهم، أنا حقا لا أفهم؛ كيف يمكن لهذا أن يحصل؟ أنا لم أقرأ أي من هذه الترهات في مذكرات أمي، كيف يظهر من لا مكان ويقول أنه والدها؟ ذلك اللعين فابيان كان يعلم منذ البداية، اللعين كان يعلم"
صرختُ بقوة أضرب قبضتي بطاولة الشرب وأضغط على أسناني، صدري يعلو ويهبط وكأس النبيذ بيدي الأخرى.

"هدئ من روعك يا رجل، استرخي" دايتو وضع يده على كتفي وصوته كان هادئا. كان يجلس على يميني بينما دايف على يساري يستمعون لما أقوله.

"لقد هدّدني، أريد قتله" ضغطت على حروفي وقبل أن أقوم برمي الكأس، دايف كان قد سبقني ووضع قبضته على معصمي يوقفني عن فعل ذلك، أدرتُ وجهي له أرمقه حينما وجدته يطالعني بنظرة ذات معنى، بمعنى اهدأ.

"نحن معك" دايف تحدث بهدوء وعقلانية، في حين أومأ دايتو موافقا يضيف على كلامه "لن نسمح له بأخذها، نايومي تنتمي لكَ أنت ولن يأخذها"

"على جثتي إن سمحتُ له بذلك" هتفتُ بحدّة ودايتو أومأ لي، لا يرغب في الضغط على أعصابي أكثر، أضاف بهدوء يجذب هاتفه من جيبه ويتصل بأحدهم، كنتُ أعلم بمن يتصل....كاتي التي كانت مع نايومي في الخارج "لنرى"

فُتِح الخط ودايتو استمع الى الجهة الأخرى قبل أن يرمي لي نظرة هادئة مع ابتسامة خافتة يومئ "حسنا، ابقي حذرة حبّي" وبذلك هو أنهى المكالمة يعيد هاتفه إلى جيبه "هي بخير"

"تقول إذا أنه رجل خطير؟" تساءل دايف يأخذ رشفة من نبيذه ويرميني بنظرة ثاقبة "إلى أي درجة من الخطورة هو؟"

"رجال البذلة الرسمية؟" رميت كلماتي بإمتعاض وهو هزّ رأسه.

"لم أكن أعلم أن فابيان منافق، كل هذه المدة" دايتو تحدث بشرود يقبض على أصابعه وقبل أن يضيف أي منهم أية كلمة، أنا وقفت من مكاني منتفضا أجعلهم يرفعون رؤوسهم لي بعدم فهم.

"إلى أين؟" دايتو نظر إلي وهززت رأسي "للخارج، أنا لن أسمح له ولا لأمثاله بالعبث معي، لا شأن له في حياتي ونايومي خاصتي"

"انتظرني" نزل من مقعده المرتفع وكذلك فعل دايف بعدما دفع للساقية السمراء، يسيران معي للخارج حيث كانت كاتي بإنتظارنا.

كان من الممكن أن أترك نايومي مع جاك، لكني لا أريدها أن تتورط، كما أن كاتي فتاة جريئة يمكن الإعتماد عليها، بالإضافة إلا أنه خلال هذين اليومين لم أذق طعم النوم مطلقا ولم أستطع التخلص من الهواجس كون ذلك اللعين سيظهر في أية لحظة ويأخذها مني.

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن