الفصل الإضافي

66.3K 3.8K 3.7K
                                    

بعد سنتين ونصف

"أوه ها هو صغيري قادم، ها هو قادم!"

رميتُ كلماتي الممزوجة بضحكاتي المرتفعة بينما أحمل الهاتف وأقوم بتصوير طفلي هانتر الذي بلغ سنته الأولى للتو، يأخذ خطواته الأولى بينما آدم يقف خلفه، ينحني إليه ويمسك بيديه يقوده للأمام.

كانا يرتديان ملابس مطقمة، بذلة رياضية سوداء وحذاء رياضي أبيض.

خفقات قلبي كانت تضرب بلحن ممزوج بالهدوء والحماس، عيوني تلمع فيما أراقب الإثنين معا.

كان يشبه آدم كثيرا، شكل عينيه ودرجة لون شعره، ملامحه، كلها تشبه خاصة والده، حتى الإبتسامة.

"ها هو بطلي" نطق آدم بضحكة سعيدة لا يزال يمسك به ويمنعه من السقوط، وتعلقت عيناي بصغيري يسير معه ببطئ.

هانتر إبتسم لي ينظر مباشرة إليّ، ضحكات هربت منه فيما يأخذ الخطوات الأولى، يفلح مرة ويخفق مرة أخرى.

"ٱنظر إلى الكاميرا أنت أيضا آدم" علقتُ أضحك بخفة، ورأيتُ رأسه يرتفع من هانتر إليّ، خصلاته كعادته تغطي جبينه، عسليتيه ضاقتا بإبتسامة هادئة، يرمي لي من خلالهما نظرات محبّة، ومن ثم أرسل لي قبلة في الهواء جعلت داخلي يطرب لذلك.

"أحسنت يا فتى!" آدم أضاف بإبتسامة وتعالت التصفيقات حولنا حيث كنا في الحديقة الخلفية لمنزل دايتو وكاتي.

مايسون كان يتولى أمر الشواء على مقربة منا، عاري الصدر إثر الجو الصيفي المنتشر، ويرتدي بنطال رمادي قصير، فيما سيتشو إبن دايتو جالس على العشب يلعب رفقة نايومي، دايتو كان يراقب آدم وهانتر بنظرة محبّة يجلس على أحد الكراسي بقرب وهو الآخر كان عاري الصدر لا يرتدي سوى بنطال رياضي أسود، بينما كاتي في المطبخ بداخل المنزل تأتي ببعض الأغراض التي طلبها مايسون.

الجوّ كان صيفيا معتدلا، السماء صافية لا تشوبها شائبة، تتوزع فيها بضع غيمات والهواء يهبّ بشكل منعش يمنح الجميع شعورا بالسلام والهدوء.

"لقد فعلها" دايتو تقدم يظهر في الصورة، وسار ناحية الإثنين، ينحني أمام هانتر لمستواه، وآدم أفلت يديه الصغيرتين يترك دايتو يتولى إمساكهما، هو إبتسم بخفة يجذبه إليه "أصبحتَ تعرف كيفية إستخدام ساقيك الآن أيها السمين"

ضحكتي هربت مني وآدم إبتسم يمد ذراعه ويضرب جبين دايتو، ينطق "سيفهم"

"ماذا؟ أنا أقول الحقيقة" دايتو علّق بضحكة، يلفّ عنقه ناحيتي ويغمزني "أليس كذلك جاك؟"

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن