أصوات أحاديث وضحك تسللت إلى مسامعي تجعلني أفتح عيناي بثقل، أدير جسدي لأواجه السقف، تثاءبتُ أرمش بضع مرات أتبين المكان حولي، كنتُ مستلقية على الأريكة القريبة من سرير نايومي وفوقي غطاء رمادي اللون، اوه يا إلهي! هل إستغرقتُ في النوم؟
اعتدلتُ في جلستي أضع قدماي على الأرض، أشعر بقشعريرة تصعد على طول ساقاي بسبب برودتها، فركتُ عيناي ما أزال أسمع الأصوات في الخارج، مررتُ بصري في المكان––الغرفة، كانت فارغة ولا أحد بها، يبدو أن نايومي إستيقظت في وقت سابق.
وقفتُ أسير حافية القدمين ناحية الباب، أشعر بتخدير في جسدي، كسل النوم ما يزال لم يفارقني بعد، وعضلاتي ما تزال مرتخية؛ يدي أمسكت المقبض أفتح الباب بهدوء وأخطو للخارج أرمي بصري في الردهة بينما الأصوات أصبحت أكثر وضوحا.
"أجل، كأنكَ ستتجرأ على فعلها" نبرة ساخرة، صوت مألوف للغاية––إنه آدم. عيناي توجهتا حيث صدر، كان يقف يستند على طاولة المطبخ يعقد ذراعيه على صدره بينما ظهره مواجه لي، دايتو كان أمامه يجلس على أحد الكراسي وينظر إليه، نايومي كانت على الأريكة تشاهد التلفاز وتلعب بلعبة دبّ محشو، لا في الواقع كان بطريق، أجل بطريق محشو.
أحب البطاريق.
"هل تراهن؟" دايتو كان ينظر إليه بإبتسامة وآدم ضحك بخفة، ضحكة هادئة ومستمتعة، إنها––رائعة.
"لا داعي للرهانات، لديكَ طرقك في الغش" فتح عقدة ذراعيه ينهض عن طاولة المطبخ، "سأشرب شيئا باردا" هو إلتفت يقصد الثلاجة عندما وقع بصره عليّ فجأة، نظراتي إنعقدت بخاصته أشعر بقلبي يقفز وآدم بدى متفاجئا قليلا، يرمش بضع مرات قبل أن يرتفع طرف شفاهه بإبتسامة مستمتعة يطالعني من أعلى لأسفل، دايتو إنتبه لوجودي أيضا، وقف يحييني بإبتسامة واسعة، "صباح الخير جاك" هززتُ رأسي أوجه له إبتسامة دافئة، أشعر بنظرات آدم عليّ، رفع أحد حاجبيه يشير بعينيه إليّ، "يليق بكِ" طالعته بعدم فهم أتبع بصره حيث ينظر، جزئي العلوي...، واللعنة! إنه قميصه.
الحرارة تصاعدت إلى وجهي أشعر بوجنتاي وأذناي تحترقان، هززتُ رأسي أتهرب من نظراته، أصنع إبتسامة دافئة، "شكرا لكَ" سمعتُه يفتح الثلاجة ويسحب شيئا ما، رميتُ بصري أرى زجاجة من البيرة، هو أغلق الباب يفتحها ويسير بإتجاهي، إبتسم يضيف، "غسلتِ ملابسي أيضا"
"ماذا؟" رفعتُ بصري ناحيته أرى تلك النظرات المستمتعة، حولتُ عيناي بإتجاه دايتو أراه يهز كتفيه، هززتُ رأسي بإيماءة صغيرة، "دايتو ساعدني"
"أجل" آدم أخذ رشفة من الزجاجة يقف أمامها ويقدمها لي بهدوء، "تريدين؟" هل يمزح معي؟
عيناي إرتفعت لملاقاة خاصته، اللعنة! نظراته قاتلة. رمش يطالعني بينما أمسح الكدمات التي لم يزل أثرها عن وجهه بعد، هو أمال رأسه يجعلني أنتبه أخيرا أني لم أجبه عن سؤاله، دايتو كان يقف على بعد مسافة معينة ينظر إلينا، "اوه لا، شكرا"
أنت تقرأ
آدم
Romance"نحن ننتمي لبعضنا فحسب، لا حاجة ليحتوينا العالم" __________________ انقلبت حياة آدم بين ليلة وضحاها عندما انتحرت والدته ورحلت تاركة خلفها فوضى كبيرة كان عليه تنظيفها لوحده. جاكلين سكارتر خريجة طب النفس الحديثة التي يتم تعيينها كَطبيبة نفسية مختصة بم...