15- تحت التأثير

42K 3K 2.4K
                                    

"أنا حقا لا أفهم مالذي يفعله" هززتُ رأسي أوجه كلماتي إلى جيمي التي تظهر صورتها على شاشة حاسوبي من خلال محادثة الفيديو، كنتُ أقوم بإغلاق سحاب الفستان الأسود الذي ارتديته للتو، هي ضحكت تراقب حركاتي، "أخبرتكِ أنه يحاول إصلاح الأمور بينكما" رمشت تتابع، "لماذا إخترتِ الفستان الأسود؟" كانت ترفع حاجبيها بينما تطالعني ومططتُ شفاهي أحرك رأسي للجانب، "الأرجواني قصير للغاية"

"وهذا ليس كذلك؟" لوت شفاهها تضحك بخفة تجعلني أزفر وأخفض بصري لرؤية الفستان، كان يصل لأسفل ركبتي بقليل، عكس الآخر الذي لا يبلغهما حتى، "أعجبني هذا، وفقط"

"لا أصدق أنكِ ستخرجين معه وتسهرين" هزت جيمي رأسها بعدم ومجددا هذا أزعجني، كنتُ قد انتهيت أخيرا من رفع السحاب أتجه ناحية الحاسوب، أنظر اليها بإبتسامة، "أين المشكلة؟"

"لا مشكلة طبعا، لكن أنتِ بالكاد تعرفينه، لماذا لا تستمعين لنصائحي؟" مدت شفاهها الممتلئتين، شعرها الداكن كان منسدلا على كلا كتفيها، وتابعت بتقطيبة، "ماذا لو––" قاطعتها أمنعها من متابعة كلامها، أهز رأسي وأتجه لأنتعل حذائي الرياضي، "أنتِ فقط لا تعرفينه، إنه حقا شخص جيد، كما أني سأحضر حفلة عيد ميلاد فحسب، أحب أعياد الميلاد" صوتي كان مبتهجا أحاول أن أمرر شعوري لجيمي، لكنها اكتفت بعقد ذراعيها على صدرها، رفعت أحد حاجبيها تقلب عينيها، "لا أعلم حقا، لستُ مرتاحة"

"لستِ مرتاحة لماذا بالضبط جيمي؟ للحفل أم لآدم؟" سألتها أقوم بإنتعال الفردة الثانية من الحذاء أراها تبتسم وتواجهني بنظرات رقيقة، "ما تزالين ترتدين الأحذية الرياضية مع الفساتين؟"

"هذه طريقتي" وقفتُ أهز كتفاي وأعيد خصلاتي إلى الخلف، جيمي ضحكت بخفة تنظر إليّ، "لستُ مرتاحة لكليهما" صوتها مليء تجعلني أقهقه بخفة اهز رأسي بينما أطالع نفسي في المرآة، عيناي تمسحان الفستان، كان يعانق خصري بينما ينفتح في الأسفل، كان بدون أكمام وحمالاته غير رفيعة، يغطي كل صدري ولا يظهر منه أي شيء، هذا مريح بعض الشيء.

"أراهن أنه سيعجبكِ عندما تتعرفين عليه" نطقتُ كلماتي المختطلة بصوت ضحكاتي، إلتفتّ أرى ردة فعلها وهي ابتسمت بخفة تميل رأسها، "ربما سأفكر في إضافته إلى قائمة فتياني إن كان وسيما" هي انهت كلامها بنبرة متغطرسة تجعلني أضحك وأنفي برأسي، "هو وسيم، لكن لا أعتقد أنه سيقع في شباكك"

"ماذا تعنين؟" هي عقدت حاجبيها تشعر بالإهانة وهذا فقط جعلني أضحك أكثر، أحمل الحاسوب وأتجه لأجلس على طرف السرير، وضعته في حضني أتابع، "لا إهانة، لكنه حقا ليس مهتما"

"ليس مهتما بماذا؟" ضيقت عينيها تتابعني، تنتظر ردي بصبر، في حين هززتُ رأسي بخفة، "أجل، حسب ما رأيته من ردود فعله في الأيام الماضية، هو لا يلتفت للنظر إلى الفتيات أو حتى يفكر في المواعدة" هززت رأسي عدة مرات بسرعة، أشعر بخصلات تتناثر حول أذناي، "لذا نعم، هو ليس مهتما"

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن