39- إجابة قاسية

43.4K 2.7K 2K
                                    

آدم

فتحت باب الحمام أغادره إلى الردهة في الخارج، يدي تمسك بالمنشفة حول رقبتي أجفف بها شعري بينما الأخرى منسلة إلى داخل جيب البنطال الرياضي الذي أرتديه، عيناي انخفضتا إلى الجرح في خصري العاري الذي لاحظت بأنه بدأ التحسن.

بهدوء نقلتُ بصري إلى باب غرفتي المغلقة، أخذتُ نفسا عميقا أغمض عيناي للحظات ثم أعيد فتحهما، أفكر في كل ما حصل الساعات القليلة الماضية.

كانت هناك جاك بتلك الحالة ثم الإعتراف الذي واجهتني به، قبّلتني و–––فقط فعلت ما أرادته فحسب؛ والآن بما أنها السابعة صباحا هي ما تزال نائمة في غرفتي نظرا لأني لم أجد أي مانع من إحضارها إلى شقتي البارحة، لم يكن بإستطاعتي تركها على تلك الحالة في شقتها والعودة إلى نايومي.

مالمانع من إحضارها إلى هنا؟

حسنا إهدأ آدم–––إهدأ فحسب.

أغمضتُ عيناي أبلل شفاهي وأعود لتفاصيل الليلة الماضية، هي كانت فقط بين ذراعاي، مستسلمة وتخبرني بكل ما لديها، ثم–––إصطحبتها معي ونامت على سريري، معي.

تبا!

تأنيب الضمير المصاحب للندم ملأني، ما كان عليّ فعل ذلك، لم يكن يجب عليّ الإندفاع إليها حينما إتخذت خطوتها، كان بإمكاني فحسب التراجع، معانقتها أو أي لعنة أخرى يفعلها الأصدقاء–––أجل الأصدقاء آدم وليس هذه اللعنة التي أقوم بها معها.

إن كان هناك شيء أنا على دراية عليه فهو أني لا أرغب في هذا–––ما حصل هو بالذات ما كنتُ لا أريد حدوثه، جاك ليس عليها أن تكون معي. أنا لن أرغب في أن يحصل هذا بيننا.

لماذا أيها الوغد لم تقاوم البارحة؟ لماذا لم تتراجع حين كانت قريبة جدا؟

أطلقتُ نفسا مستسلما أسير بإتجاه المطبخ، نايومي كانت نائمة في غرفتها وجاك في خاصتي، لم أشأ إيقاظها بالدخول وسحب قميص من خزانتي، لذا لم تكن لدي مشكلة في البقاء كما أنا.

إلتقطتُ هاتفي من فوق طاولة الطعام في اللحظة التي رنّ فيها معلنا مكالمة من خارج البلد–––اليابان.

داي في الوقت تماما.

لم أتردد في فتح الخط أسمع صوته المملوء بالنشاط "أعلم أنك إشتقت إلي كثيرا، لم يكن عليك الإتصال كثيرا لتسأل عني، أنا بخير عزيزي" صوته كان به بعض السخرية وهذا جعلني أبتسم، اتخذ جلستي على الكرسي ومرفقاي فوق سطح الطاولة، أملت رأسي أرمي بصري من النافذة، أرد بهدوء "آسف لعدم إتصالي" اتخذت لحظة صمت قبل أن أتابع "كيف تجري أمورك؟ كيف حال جدك؟"

"أفضل مني ومنك" علّق بسخرية ولم أستطع منع الضحكة الصغيرة من الإفلات مني، الطريقة التي يصف بها جدّه كأنه كائن خرافي لا يقهر.

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن