"حسنا إذا، لنرى ما لدينا" فتحتُ باب الثلاجة أتفحص ما بداخلها، نايومي كانت متشبثة بساقي وتطالعني بإبتسامة بريئة للغاية، رميتُ لها نظرة دافئة قبل أعيد مسح ما يوجد في الثلاجة، يبدو أن آدم لا يحتفظ بالأطعمة، لويتُ شفاهي أعقد حاجباي لأنه لا شيء هنا سوى المشروبات والفواكه، هذا جعلني أفكر بأن آدم يأكل معظم الوقت في الخارج.
"مالذي سنتناوله الآن؟" مططتُ شفاهي أعبس بخفة، نايومي ضحكت تجعلني أبتسم برفق لها، كل شيء يبدو لها سعيدا، أعتقد أن آدم يحسن تربية هذه الفتاة.
آدم. مالذي يحصل معه؟ تلك الآثار على وجهه ثم الشرطة، مجرد التفكير في الأمر يجعل يداي تتعرقان بتوتر.
نايومي أصدرت صوتا تشير بأصبعها إلى باب الثلاجة تجعلني أحول بصري إلى المكان الذي تشير، علبة مربى؟
"تريدين علبة المربى؟" إلتقطتها أقربها منها أراها تصفق بيديها تتمدد على ساقيها الصغيرتين للوصول إليّ، هذا جعلني أبتسم وأنحني لمستواها أضعها بين يديها، هي ضحكت برضا تحاول أكلها، تجعل قهقهة خفيفة تتسرب من بين شفاهي، "ليس بهذه الطريقة" وقفتُ أغلق الثلاجة ثم أخذتُ علبة المربى وإلتقطتُ ملعقة أسير ناحية الأريكة في الردهة، جلستُ ونايومي في حضني، أفتح العلبة لأجلها وأبدء بإطعامها، بدت سعيدة وأحبت الطعم الحلو في فمها.
عيناي إرتفعتا إلى الساعة على الجدار أجدها السابعة مساءا، يبدو أني سأقضي ليلتي هنا حقا، نظرتُ في أرجاء الشقة، كانت جيدة...هي تحتاج لبعض الترتيب فحسب، بالطبع لن أدخل غرفة آدم أو أي مكان آخر، لا أستطيع تخيل ردة فعله أبدا.
هاتفي إهتز بجانبي يجعلني أنظر إليه مباشرة، أرى الشاشة تضيء بإسم ماركوس، إبتلعت أقوم بإلتقاطه، ترددتُ قبل أن أقرر أخيرا فتح الخط أسمع صوته القلق في الجهة الأخرى، "جاك؟ أين أنتِ؟ لم أجدكِ في شقتك" أغمضتُ عيناي أعض شفتي السفلية أحاول ألا أنزعج من اهتمامه المفاجئ.
لا تصدقي هذا جاك، إنه ماركوس الذي نعتك بالمريضة.
"لماذا تبحث عني؟" صوتي كان هادئا، أحاول ألا أبدي أي شيء من خلال نبرتي، هو تنهد بهدوء، "فقط أخبريني أين أنتِ جاك، أريد أن أتحدث معك قليلا، متى ستعودين؟" بدى هادئا للغاية، صبورا، و––نبيلا؛ كأنه ليس ماركوس الذي أعرفه، أو الذي بتُّ أعرفه.
"لن أكون في شقتي هذا المساء" ضغطتُ على شفتي بقوة بمجرد نطقي لذلك أسمعه على الطرف يبدي تعجبه، "لماذا؟ أين أنتِ؟"
"عند أحد أصدقائي" كنتُ ما أزال محافظة على نبرتي، أضيف بهدوء، "ماذا هناك؟" إنتظرتُ إجابته لكن بدى أنه يتريث ويأخذ وقته ليرد، صوت ساخر صدر بين أنفاسه جعلني أصاب بقشعريرة خفيفة، طرطق لسانه وبدى كأنه أدرك أمرا للتو، "أنتِ في مكانه، أليس كذلك؟" حاجباي إنعقدا يإستنكار أسمعه يتابع "مالذي تفعلينه هناك واللعنة؟" بدى منزعجا وهذا فقط جعل الدماء تغلي في عروقي، ضغطتُ على لساني أحاول ألا أقول أي كلام سيء، وهو أضاف، "حسنا، لن أتدخل في الأمر، لكنكِ ستندمين"
أنت تقرأ
آدم
Romance"نحن ننتمي لبعضنا فحسب، لا حاجة ليحتوينا العالم" __________________ انقلبت حياة آدم بين ليلة وضحاها عندما انتحرت والدته ورحلت تاركة خلفها فوضى كبيرة كان عليه تنظيفها لوحده. جاكلين سكارتر خريجة طب النفس الحديثة التي يتم تعيينها كَطبيبة نفسية مختصة بم...