32- أنتِ حرة

44.8K 3.2K 2K
                                    

Enjoy ❤️

___

رمشتُ أحبس أنفاسي داخل صدري أحاول إستيعاب اللحظة الحالية، أطرد النعاس وأدرك بأني مستلقية بجانب آدم، ذراعه تحيط بخصري وذقنه على كتفي من الخلف، أنفاسه المنتظمة قريبة للغاية من أذني.

اوه تبا!

بهدوء إلتفتّ للجانب الآخر، حريصة للغاية ألا أوقظه وهو لم يتحرك، أعينه مغمضة ورموشه مطبقة بطريقة مسالمة جعلته يبدو مثل––طفل لطيف؛ إبتلعت أطرد التوتر وأمسك بذراعه المحيطة بخصري، أقوم بإزالتها بحركة بطيئة بينما أستعدّ للنهوض من السرير.

رميتُ نظرة أخرى عليه، نائم بسلام، شعره في حالة فوضى وذراعه الأخرى تجذب الوسادة إليه بحيث كان يعانقها ويضع رأسه عليها، ابتسمتُ أجذب الغطاء على جسده ثم ببطئ انسحبتُ أغادر الغرفة.

أسرعتُ بخطوات راكضة إلى الحمام أقف أمام المرآة، اوه اللعنة! وجهي يبدو مخيفا، زفرتُ بإستسلام أحاول بحركة غير ماهرة تعديل خصلاتي الفوضوية المبعثرة.

انحنيت للمغسلة أفتح صنبور المياه وأغسل وجهي أطرد كل بقايا النوم والنعاس عني، أحاول إقناع نفسي بأن ما حصل ليلة أمس كان مجرد حلم، مجرد وهم؛ لكن–––عضضتُ شفتي بقوة أتذكر الطريقة التي قبّلني بها آدم ليلة أمس، اوه اللعنة كأني كنتُ أطير.

عودي إلى رشدكِ جاك، بالطبع لم يكن في وعيه، ربما تأثير شيء ما، ربما من شدة التعب، ربما آدم فقط––لا أعلم واللعنة هذا يزعجني.

حينما فتحتُ باب الحمام استعد لمغادرته وقع بصري على الجسد الصغير أمامي، إبتسامتي إتسعت أرى عيونها العسلية تتأملني وشفاهها مفترقة على شكل ابتسامة أوسع، ترمش وتضع أصبعها في فمها، كأنها كانت تعرف أني هنا.

"صباح الخير يا قطعة الحلوى، استيقظتِ باكرا" إنحنيتُ أحملها بين ذراعاي وهي قهقهت بصوت مسموع ريثما أسير بها ناحية المطبخ، ألقيتُ نظرة خاطفة على الساعة في الجدار لأجدها السابعة والربع صباحا.

هذا مبكر.

"مكانك عزيزتي" وضعتها برفق على الكرسي أسير لتحضير بعض الكعك المحلى، الشيء الوحيد الذي أجيد طبخه دون خطأ.

لا يمكنني المخاطرة بتجربة شيء آخر في مطبخ آدم وحرق أيا يكن ما سأجربه.

بدأت في خلط المكونات أبقي عيناي على نايومي التي كانت تراقبني بإهتمام من حين لآخر، أفكاري داهمتني مرة أخرى، أعيد الأحداث الأخيرة مثل شريط سينمائي، كل شيء، كل تفصيلة، كل إبتسامة وكل دمعة....كل شيء؛ وأنا الآن أقف في مطبخ آدم أقوم بتحضير الكعك للفطور، أسأل نفسي عدة مرات، ماذا لو لم أتعرف على آدم ريدكاي؟

ماذا لو أني لم أصبح صديقته وإكتفيتُ بتقديم الجلسات فحسب؟

أين سأكون في هذه الدقيقة إن لم يحدث ما حدث؟ على الأرجح في شقتي أشرب قهوة بالحليب وغارقة بين أوراقي، أحاول ألا أفكر كثيرا في ماركوس الذي تخلى عني.

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن