دايتو
"سنغادر الآن" صوت أكيرا تسلل إلى مسامعي يجعل حاجبي يرتفع، كنتُ أميل للأمام بجذعي أضرب الكرة بالعصا الطويلة على طاولة البلياردو، استقمتُ بعدها أمرر أصبعي على رأسها وأنفخ عليها، بهدوء إلتفتُّ إليه أراه يقف أمامي، عيونه السوداء محتدة وينظر إليّ بإنزعاج "إنه يريدنا" ضغط على كلماته يضيق نظراته، "الآن"
"بحقّك أكيرا، ألا يمكننا فقط الإستمتاع قليلا قبل أن نذهب لنستمع إلى كل تلك السخافات التي يمليها علينا" زفرتُ أقلب عيناي وأنصب العصا جانبا ريثما أسير ناحية طاولة الشرب، الحانة كانت مملوءة بالأشخاص وتعج بالحياة.
"هو جاد" قالها بحدة يتبعني إلى حيثُ كنت أسير، وضعتُ ذراعاي على سطح طاولة الشرب أنظر إلى الساقية الصهباء التي كانت تقدم الشراب، عينيها الزرقاوتان وقعتا عليّ وإبتسمتُ لها أغمزها بظرافة أراها تقترب مني، نظرات ماكرة كانت تصدر عن عينيها وشفاهي تحركت أنطق بينما أطالع هيئتها "كأسين من الشامبانيا"
"داكوغ" قالت بلكنة فرنسية خفيفة وهذا جعلني أدرك–––فرنسية إذا.
حينما إلتفتت لتأتي لي بطلبي عيناي درستاها، كانت ترتدي قميص أبيض يكشف كتفيها وعنقها ويلتصق بهيئتها المثالية ويعانق خصرها النحيف بقوة، بنطال جينز أزرق ممزق وجزمة سوداء طويلة من الجلد.
فرنسية جميلة.
هي رمت نظراتها عليّ بينما تقوم بملئ الكأسين، تبتسم بمكر.
"دايتو" تحدث أكيرا يضع يده على كتفي وأطلقتُ زفرة أبعد بصري عن الفتاة لأحوله ناحية هذا الأخير، "لماذا أنت قلق لهذه الدرجة؟ ألا يمكن لأوتاسا أن ينتظر قليلا بعد؟ نحن نحتاج لبعض الإستعداد"
"لقد كنتَ تستعد منذ قدومك ولا أريد أن ينفذ ما هددنا به، أنت تعرف جدي" زفر بقوة وأنفاسه الحارة غلفت وجهي نظرا لقربه، قبضتُ على أصابعي وضغطت أسناني، عيناي إحتدتا حين نطقت مصرا على كل حرف "مالذي قاله؟ ما هو تهديده لأني حقا لم أسمعه، ولا أهتم البتة"
"تتذكر ما حلّ بوالدك؟" نبرته كانت باردة وشفاهه شكلت خطا رفيعا حينما أنهى كلماته، وعند ذلك شعرتُ بالدم يغلي في عروقي في حين قبضتُ أكثر على أصابع يداي الإثنتين حتى ابيضت مفاصلي، اهتز جسدي بموجة غضب حاولت السيطرة عليها؛ أعين أكيرا إنخفضت إلى يداي ثم ابتعد يدير عنقه ويزفر بقوة، يمرر أصابعه في خصلاته هو نطق "آسف داي"
"شرابك" صوت الساقية وهي تضع الكأسين أمامي جعلني أغمض عيناي، أطلق نفسا قويا ثم أعيد فتحهما، يدي إمتدت أمسك بأحدهما ثم أخذت جرعة كبيرة أغمض عيناي وأستطعم المذاق اللاذع في لساني وحلقي.
تبا لأوتاسا تاكاهاشي.
"هل تعلم أكيرا؟" قلتُ وعيناي على الكأس أحركه في حركة دائرية في الهواء، هو مال بجانب جسده الأيمن إلى طاولة الشرب، مرفقه على سطحها ويمنحني كل إهتمامه، ارتفع طرف شفاهي في تلك اللحظة في ابتسامة جانبية آخذ جرعة أخرى واتابع "أرى أننا مثل الخِراف الوديعة" لويتُ شفاهي أحرك كتفاي، أرفع بصري وأثبته عليه وبنظرة حادة ونبرة أكثر حدة تحدثت أضغط على الحروف "جبناء"
أنت تقرأ
آدم
Romance"نحن ننتمي لبعضنا فحسب، لا حاجة ليحتوينا العالم" __________________ انقلبت حياة آدم بين ليلة وضحاها عندما انتحرت والدته ورحلت تاركة خلفها فوضى كبيرة كان عليه تنظيفها لوحده. جاكلين سكارتر خريجة طب النفس الحديثة التي يتم تعيينها كَطبيبة نفسية مختصة بم...