16- أصدقاء للأبد

43.1K 3.1K 2.8K
                                    

آدم

(كان النهار مضحكا فاضحا سخيفا. هي الآن الساعة الحادية عشر من المساء. وهاأنذا في غرفتي الصغيرة أحاول أن أرتب ذكرياتي. لقد إبتدأت الأمور في الصباح على النحو التالي: كان عليّ أن أذهب إلى الروليت أقامر من أجل پاولين ألكسندروڤا...)

تثاءبتُ أتوقف عن القراءة، أغلق الكتاب وأضعه على المنضدة، ليس سيئا لتلك الدرجة.

كنت مستلقي على الأريكة في ردهة شقة جاك، ساقاي ممددتان للأعلى فوق مسند الأريكة، رمشتُ عدة مرات أحاول طرد النعاس عن عيناي الناعستين، جاك نائمة في غرفتها بعدما جئتُ بها الليلة الماضية من الملهى وهي على تلك الحالة؛ ما زلتُ غير قادر على تصديق على أن دايتو أعطاها كأس خمر به مخدرات.

هل هو غبي أم غبي؟

إبتلعتُ أحاول أن أتوقع رد فعلها، وهذا يقلقني، لأني أشعر بالذنب بسبب ذلك، لم يكن عليّ أن أتركها، لكن كان دايتو معها، ما أدراني ما سيفعله ذلك المعتوه؟

أطلقت تنهيدة متعبة أعود برأسي للوراء وأطالع السقف، عيناي مغمضتان أحاول أن أتعامل مع الصداع من الليلة الماضية خاصة أني لم أنم أي دقيقة منذ دخلتُ شقتها، اللعنة! أنا في شقتها.

خشيتُ أن تستيقظ فجأة وهي ما تزال تحت التأثير، أعني––ماذا لو ظنت أنها تطير ورمت نفسها من النافذة؟

لن أسامح نفسي أبدا.

لذلك نعم، أنا لم أنم دقيقة واحدة وبدلا من ذلك سهرتُ أقرأ هذه الرواية اللعينة والتي نوعا ما أعجبتني، المقامر؟––شيء يثير إهتمامي.

يذكرني عندما كنتُ أخرج مع الرفاق ونراهن ببعض الدولارات في الخارج...كنا دائما نخسر.

أنا بدون حظ، أعلم هذا جيدا.

لحسن الحظ أن الكتاب كان في السيارة.

"آدم؟" صوت جاك الناعس والضعيف جعلني أفتح عيناي مباشرة، أعتدل في جلستي وأنزل ساقاي للأرض، طالعتها أرمي ببصري عليها، كانت تقف بجسد مرتخي وغير متوازن، ما تزال بفستان الليلة الماضية، عيونها حمراء نوعا ما وشعرها في حالة فوضى.

أريد أن أسرحه لها.

"أخيرا إستيقظتِ" تمتمت ارمي لها إبتسامة متوترة، أستعد لأخبرها بما حصل. هي تثاءبت تضع يدها على رأسها، قطعا الألم يكاد يفجر جمجمتها، أعلم ذلك.

"مالذي تفعله هنا؟ ماذا حصل؟ رأسي يؤلمني" هي قالت تستند على الباب تجعلني أسير بإتجاهها، وذراعاي ارتفعتا اضع يديّ على كتفيها أثبّت جسدها كي لا تسقط، عنقّها دقّ للأعلى تحدق بي، اللعنة! هي في حالة سيئة. إبتلعتُ أنظف حلقي وأتحدث بنبرة هادئة للغاية، "لقد كنا نسهر البارحة و––" توقفتُ حينما قاطعتني بشهقة خفيفة تضع يدها على فمها، "اوه يا إلهي، كيف وصلنا إلى هنا؟" كلماتها جعلتني أضغط على شفتي السفلية بقوة، كيف سأخبرها واللعنة؟

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن