"وصلنا" نطق آدم يوقف السيارة أمام المبنى السكني الذي أعيش به، أخذت نفسا أدير وجهي بإتجاهه، ذراعه كانت ممتدة على المقود بينما الأخرى تستقر على فخذه، رأسه يميل للجانب ويحدق بي بهدوء، إبتسمتُ بهدوء أهزّ رأسي، "شكرا لمرافقتكَ لي آدم" إرتفع طرف شفاهه في إبتسامة جانبية، "لا تنسي المقابل جاك" قلبتُ عيناي، "لم أنسى"
"تعرفين المكان، صحيح؟" هو رمى سؤاله يجعلني أهزّ رأسي بخفة مؤكدة، "أعرفه، سآتي بعد--" توقفتُ ألقي نظرة على الساعة في الهاتف وقبل أن أردف بأية كلمة آدم سبقني ينهي جملتي، "ثلاث ساعات بالضبط"
"صحيح" إبتسمتُ أطلق نفسا خافتا وأنظر خلفه إلى البناية، "سنعتبرها جلسة" هو رفع أحد حاجبيه بإستفهام يطالعني بهدوء، "نعتبرها جلسة؟" هززتُ رأسي بإيماءة خفيفة "نعم، البارحة لم يكن لدينا جلسة، واعتبرتُ مرافقتك لي وحديثنا جلسة" ومضت في ذاكرتي مشاهد الليلة الماضية تجعلني أشعر بالحرج، حمحمتُ أنظف حلقي دون إضافة أية كلمة، أراقبه لأرى ردة فعله؛ آدم رمش بضع مرات يطالعني بغير تصديق، أصدر تكة بلسانه وهزّ رأسه يبتسم، "أنتِ أغرب طبيبة رأيتها في حياتي" كلماته جعلت عقدة تتشكل بين حاجباي أطالعه بتهكم وهو أصدر ضحكة خفيفة، "لا أقصد الإهانة، لكن بحقك! أي طبيب يدعو مريضه إلى منزله ثم يخبره أن هذه جلسة علاج؟ ثم ماذا؟" أمال رأسه على كتفه يتابع، "قدومكِ إلى المرآب يعتبر جلسة أيضا؟"
"أين المشكلة في الأمر؟" عبستُ أمطّ شفاهي وآدم إبتسم ينظر إلى ذراعه للحظة ثم يعيد نظره إليّ، هزّ رأسه بنفي "ليس هناك أية مشكلة، في الحقيقة جاك بدأتُ أحبك"
"تحبني؟" نطقتُ بخفوت أرمش وهو هز رأسه، "نعم، تعجبني طريقة علاجكِ، إن إستمررتِ على هذا الوضع سأتعالج في وقت وجيز" هو أنهى كلماته بضحكة عميقة صادرة من داخله وشفاهي افترقت تشكلان إبتسامة واسعة من الأذن إلى الأذن، لمعة ظهرت في عيناي أرمش بغير تصديق، "علاجي يعجبكِ؟" هو توقف عن الضحك ينظر إليّ كأنه إنتبه أخيرا لما قاله، هزّ رأسه يدحرج عيناه، "حسنا، إنه أفضل من أساليب نيكولاي سكارتر"
"أنت تحبُ برنامجي آدم؟" كنتُ ما أزال على وضعي وآدم طالعني من أعلى لأسفل للحظات، حمحم "إذهبي إلى شقتك بعض الراحة"
"لا تكن جاحدا في ثناءك آدم" زفرتُ أعبس وهو إبتسم ينحني ليفتح حزام الأمان لي، "لا تنسي القدوم، سأكون بإنتظارك" عاد إلى مقعده ينقر بإبهاميه على المقود ريثما يراقبني، هززتُ رأسي بتوتر، "هل يمكنكَ فقط أن--" توقفتُ أتراجع في آخر لحظة وهززتُ رأسي بنفي برفق، أبتسم بهدوء، "إنسى الأمر"
"دايف سيأتي لإصطحابك، ما رأيكِ؟" رفع أحد حاجبيه ينتظر إجابتي وإستغرق الأمر مني بضع لحظات لإستيعاب ذلك، آدم دحرج عيناه يضيف، "لا تشعري بالغرابة، إنه صديقي وليس هنالك أية مشكلة"
"أنا لم أقصد--" شعرتُ بالحرارة في وجنتاي وآدم إبتسم يهزّ رأسه، تابعتُ أبتلع بخفة، "حسنا، ليكن كذلك"
أنت تقرأ
آدم
Romance"نحن ننتمي لبعضنا فحسب، لا حاجة ليحتوينا العالم" __________________ انقلبت حياة آدم بين ليلة وضحاها عندما انتحرت والدته ورحلت تاركة خلفها فوضى كبيرة كان عليه تنظيفها لوحده. جاكلين سكارتر خريجة طب النفس الحديثة التي يتم تعيينها كَطبيبة نفسية مختصة بم...