آدم

50- جزء من اللحظة

صوت القهقهات الخفيفة المختلطة بالضحكات الطفولية، والدغدغة الخفيفة الناعمة على وجهي جعلتني أفتح عيناي ببطئ، وأول ما إلتقطته عيناي هو زوج العيون الزرقاء خاصة كاتي، إبتسامتها كانت متسعة تميل رأسها وخصلاتها تدلت للجانب تضحك بخفة "صباح الخير"

يد نايومي ضربت وجنتي بنعومة ووجدتها هي الأخرى بجانبي تطالعني بإبتسامة محبّبة.

رمشتُ أستوعب أني كنتُ في السرير في ملابس النوم القصيرة، عدتُ للوراء أتذكر ما حصل ليلة أمس، آدم كان هنا، نائم بجانبي. إبتسامتي لاحت بدون وعيّ على شفاهي أحرك رأسي، أنظر إلى كاتي "صباح الخير"

"هيا يا فتاة، ليس لدينا اليوم بأكمله، خذي حماما واستعدي" سارت نحو نهاية السرير تتابع بحماس "أحضرتُ لكِ بعض الملابس"

اتخذت وضعية الجلوس أنظر إليها تعرض عليّ قميص أبيض واسع مع تنورة سوداء قصيرة، غمزتني "متأكدة أنكِ ستعجبين آدم"

"اخرسي" وقفتُ من السرير، أسمعها تتابع "استحمي، هم بإنتظارنا"

"من؟" رفعتُ حاجبي أطالعها، في حين أجابت تسير حيث نايومي وتأخذها بين ذراعيها، تطبع قبلة لطيفة على وجنتها "آدم وداي"

"لماذا؟ مالذي سيحصل؟" رميت سؤالي بإستنكار أتلقى ضحكتها بالمقابل، تحرّك رأسها وتلاعب نايومي "هيا جاك أسرعي"

عقدتُ حاجباي أنفخ خداي وأسير ناحية الحمام، أغلقتُ الباب ورائي أتقدم للداخل، أخلع ملابسي وأقف تحت المِرشّ، أفكّر في آدم، دايتو، مايسون.

المياه نزلت تبللني وأغلقتُ عيناي أضع جبيني على الجدار، أستشعر اللحظة الحالية، أتأمل تنفسي وأقوم بتهدئة نفسي. كل تلك العواصف عليها أن تهدأ وتختفي.

لا أصدّق أن آدم كان يخفي كل هذا، لا أصدّق أنه طوال هذا الوقت نايومي كانت مختفية بعيدة عنه، ورغم ذلك هو كان يبدو عاديا، تماما كما هو الحال عادة.

كيف لم أرى؟ كيف لم ألاحظ الأمر؟

لقد تقدم لخطبتي حتى وبدى كل شيء بخير.

ساقاي العاريتين شعرتُ بهما لا تقويان على حملي أعود للوراء، أعيد كل الكلمات التي أخبرنا بها أكيرا، أنا وكاتي.

لو لم تقم كيت كات بهذه الخطوة وتتحدث معه، لم أكن لأعلم بالأمر. أن من قتل دايف هو أحد أقرباء نايومي.

إبن عمّها.

وأن آدم كان سيكون مكانه.

أن الحادث الذي حصل له مؤخرا أثناء السباق كان مفتعلا، وأنه من المفترض يجب أن يكون ميتا.

عضضتُ شفتي أضغط عليها بقوة حتى آلمتني، واعتصرت جفوني أشكل قبضتي وآخذ أنفاسي أعود لإستشعار اللحظة الحالية؛ حيث مياه الحمّام، حيث نايومي موجودة في الخارج مع كاتي.