"نحن ننتمي لبعضنا فحسب، لا حاجة ليحتوينا العالم"
__________________
انقلبت حياة آدم بين ليلة وضحاها عندما انتحرت والدته ورحلت تاركة خلفها فوضى كبيرة كان عليه تنظيفها لوحده.
جاكلين سكارتر خريجة طب النفس الحديثة التي يتم تعيينها كَطبيبة نفسية مختصة بم...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"ما رأيك؟" وجهتُ بصري ناحية آدم أرفع ذراعاي في الهواء وأنتظر ردة فعله، هو كان يقف وذراعيه على صدره، رفع حاجبيه يبتسم بجانبية "أسود" هززتُ رأسي بإيماءة مؤكدة أقترب منه أشير بعيناي إلى ملابسه السوداء "مثل خاصتك"
كنتُ أرتدي بنطال جينز أسود وسترة رياضية سوداء واسعة، حذاء رياضي أبيض مثلما يرتدي آدم في العادة، هو أمال رأسه يجعلني أنظر إليه، كان يرتدي تيشرت أبيض تحت سترة جلدية سوداء، بنطال جينز أسود وحذاء رياضي أبيض؛ إبتسم يهز كتفيه "لم أعلم أن أسلوبي يعجبكِ"
"ليس سيئا" دفعتُ كتفه بخفة لم تحركه أراه يرفع أحد حاجبيه "ليس سيئا؟" كلماته جعلتني أقلب عيناي بملل أسير للأمام "إنه جيد ورائع" سمعتُ ضحكاته ريثما يلحق بي ليسير بجانبي في الشارع؛ أضواء أعمدة الإنارة جعلت ظّلالنا تظهر على الأرضية بطريقة أعجبتني، إبتسمتُ أرفع بصري للنظر إلى آدم الذي كان ينظر أمامه "أحب التوافق في ملابسنا" ضحكتُ أخفض بصري للأسفل حيث ظلالنا التي تتحرك أشعر بنظراته ناحيتي، هو نطق بصوت بهادئ "أنتِ لا تبدين مثل فتيات العصابات مهما حاولتِ ذلك" تكّ لسانه بسخرية يدير عنقه وهذا جعلني أزفر بإنزعاج أغمض عيناي وأفضل عدم النقاش معه، خاصة في هذه الليلة الهادئة والجميلة–––حتى الآن.
"أرى أنكَ لم تأتِ بسيارتكَ" تكلمتُ أقطع الصمت الذي احتل المكان فجأة، أراه يهزّ كتفيه يطالع اللافتات خلف زجاج المحلات التي نمر بها، ابتسم بخفة "أريد أن أتعبك بالمشي" قلبتُ عيناي أتنهد بإستسلام، أرى إبتسامته تتسع يخفض بصره ليواجهني بعسليتيه "لسببين عزيزتي، الأول أني سأتسابق بأخرى ستكون في الشارع، والثاني كي لا ينتبه لي الشرطة، آخر شيء أريده هو أن يروا سيارتي في الموقع" أنهى كلامه يخرج قطعتين من العلكة من جيبه، رمى واحدة في فمه يمدّ يده ناحيتي هو رفع حاجبه "افتحي فمك"
"آدم" شددتُ على حروف إسمه أشعر بوجهي يحترق بضيق وإحراج، هو أمال رأسه ويده ما تزال أمام فمي، رميته بنظرات قاتلة أفتح فمي ليرمي العلكة في داخله، ابتسم يعيد يديه في جيوبه ويتابع السير معي دون قول أية كلمة.
"جميعكم ستتسابقون؟" سألتُ أقطع الصمت مرة أخرى وآدم هزّ رأسه لي بخفة بحركة مؤكدة "أجل، الليلة ستكون الإفتتاحية، هناك إحتفال مارق كبير" أدار عنقه ناحيتي يخفض بصره إليّ يطالعني بنظرة ماكرة "هل سبق لكِ حضور حفلة مارقة؟ أنتِ ستشهدين أكثر حفلة صاخبة في حياتك بأسرها" أنهى كلماته بغمزة وافترقت شفاهي أحاول هضم الكلمات، حفلة صاخبة؟ أي نوع من الحفلات بالضبط؟
