38- أنت مشكلتي

39.7K 2.8K 2.1K
                                    

"لا أطيق صبرا حتى نصل إلى هناك" هتفت كاتي بحماس تضرب المقود وتزيد من سرعة السيارة، تجعلني أضحك بخفة على شكلها "خففي السرعة، أنتِ لا تريدين أن يتم سحب رخصتك"

"أبي سيستعيدها لأجلي" قالت بعدم اكتراث تهز كتفيها، شفاهها المطلية بأحمر الشفاه الصارخ تتحرك بإنسيابية؛ كانت ترتدي قميص أبيض بأكمام طويلة وعنق يعانق جسدها ويكشف عن منحنياتها المثالية، بنطال جينز أزرق داكن ضيق وجزمة سوداء طويلة، شعرها الأشقر منساب على طول ظهرها؛ كانت تبدو تماما مثل نجمة سينمائية.

لا أصدق أن فتاة فاتنة مثلها جامحة وتعشق السيارات لهذه الدرجة.

"هل والدك يقوم بإخافة الشرطة؟" مزحتُ أضحك بخفة وهي إبتسمت بخفة تومئ مؤكدة "الجميع يضع ألف حساب للسيد ويست" نبرتها حملت الفخر.

هذا مثير للإهتمام.

"أرى" خرجت من بين شفاهي أدير وجهي لأراقب الطريق؛ لاح في ذهني فجأة آدم، آخر مرة كنتُ فيها معه كانت ليلة السباق الذي فاز به، أصبحت فجأة كل السيارات تذكرني به.

أغلقتُ عيناي أتنهد على هذه الفكرة، لقد مضى يومين لم نتحدث فيه خلالهما، إتصلتُ به البارحة وخضنا مكالمة شيقة، لكن لا يبدو أن الأمور مثل ما كانت عليه في السابق، آدم كان يتحدث بسطحية وأحيانا يقول أشياءا ثم ينفيها والكلمة التي تصاحبه هي 'لا شيء' أو 'انسي الأمر جاك'

"أين أنتِ شاردة؟" كاتي تحدثت بهدوء تخرجني من شرودي وفتحتُ عيناي أتنهد وأدير وجهي للنظر إليها، إبتسامة جميلة---أجل جميلة، كانت على شفاهها ولم يسعني سوى تحريك كتفاي وإصدار ضحكة خفيفة، مررت أصابعي في خصلاتي أرمي كلماتي "أفكر في الفوضى التي تعمّ حياتي"

"هل أحزر أن آدم يحتلّ تفكيرك؟" بذلك القول هي جعلت كل انتباهي يتحول ناحيتها، وبالنظر إلى ردة فعلي هي ضحكت بصوت مسموع تفلت المقود وتضرب فخذيها بحماس، صفقت بيديها ثم عادت للإمساك به، تغمزني وتميل رأسها "الجحيم! لقد عرفتُ هذا"

"مالذي تتحدثين عنه؟" عقدتُ حاجباي أحاول عدم الظهور كالغبية،---حسنا أنا كذلك.

"بحقك جاكي شان" قلبت عينيها تضحك وتغمزني، اوه! استخدمت التسمية التي يطلقها عليّ دايتو؛ هي تابعت بنفس النبرة "نحن الفتيات نعرف بعضنا جيدا، وبصراحة كنتُ بإنتظار هذه اللحظة لنتحدث فيها عن الموضوع"

"ما تفكرين به غير صحيح" كتفتُ ذراعاي ألوي شفاهي بإنزعاج، كنتُ منزعجة كون كلامها صحيح وليس العكس.

"ومالذي أفكر به؟" قالت بصوت ماكر تجعلني أرمش وأطالعها، رمشتُ مرة أخرى أحاول إيجاد شيء مقنع، كلمات أو أقوال أقنع بها نفسي أنه مجرد---شيء عادي.

لكني لم أتحدث، حدقتُ فيها ببساطة وشعرتُ بالتوتر حينما وضعتني أمام الأمر الواقع، كاتي فقط لانت نظراتها تبتسم لي برفق، تمدّ ذراعها وتربّت على كتفي بهدوء "لماذا تضعين لنفسكِ هذا الحاجز جاك عزيزتي؟"

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن