7- في شقة آدم

44.8K 3.3K 1.6K
                                    

أوقفتُ السيارة أمام المبنى السكني الذي يعيش به ألتفت للنظر إليه، هو تنهد يفتح الباب وينزل بهدوء، فتحركتُ بسرعة أنا أيضا أنزل من السيارة، تأكدت من إغلاقها ومددتُ له المفاتيح، هو ألقى نظرة متفحصة عليّ من أعلى لأسفل يجعلني أصاب ببعض التوتر، رفع أحد حاجبيه يقوم بإلتقاط المفاتيح من يدي "ماذا الآن؟"

"سأرافقك" صوتي كان ثابتا وبدت النبرة المصرّة واضحة، أطلق نفسا عميقا ينظر إلى الأجواء حوله، الشارع مملوء بالضجة والسيارات لا تتوقف عن المرور، آدم زفر يسير إلى طرف الشارع يرفع يده لإيقاف سيارة أجرة، فرقت شفاهي أسير بإتجاهه وأقف أمامه "مالذي تفعله؟" عقدة تشكلت بين حاجبايّ وآدم قلب عينيه "لا أريد رفقة، أنا لستُ طفلا"

"لكنني لا أعاملك مثل واحد، أنا فقط سأتأكد من سلامتك" قلتُ بإصرار أرى الإبتسامة الساخرة على شفتيه "أنتِ لا تعلمين كم أنا بحاجة لتلك الأقراص الآن وعنادك هذا لا يساعد" تنهدت أرخي ملامحي أشعر بإرتخاء أكتافي أيضا، "أرجوك آدم"

"عودي إلى المنزل جاك" هو قال بهدوء يجعلني أقبض على أصابعي وأشدد عليها، رفعت عيناي لمواجهته، عيونه كانت متعبة للغاية ومحمرة، ملامحه تصرخ بشيء عميق، شعره في حالة من الفوضى ثم هناك آثار اللكمة القوية التي تلقاها من الشاب الذي تعرض لي، تنهدتُ بخفوت "أرجوك، أنا لن أستطيع النوم وشعور الذنب يأكلني، أريد فقط أن أكفر عن ذنبي"

"أنتِ لم تفعلِ أي شيء جاك" هو أصدر تنهيدة متعبة يجعلني أضم شفاهي، وبدون أن أستعد حتى وجدتُ نفسي أمسك بذراعه وأسير للأمام نحو مدخل البناية، آدم كان مسحوبا من طرفي ولم يعارض كونه كان كذلك، وجهتُ خطواتي بإتجاه المصعد أدخله ومعي آدم، رفعت بصري بإتجاهه أرفع أحد حاجبايّ، هو زفر يهز رأسه بغير تصديق "الطابق الخامس" ابتسمت برضا أقصد الطابق المحدد وتحرك المصعد. آدم إستند إلى الجدار يعقد ذراعيه أمام صدره، إبتسم يطالع هيئتي من أعلى لأسفل لبعض الوقت، استمر ذلك يجعلني أنظف حلقي وأطالعه بإستجواب "لماذا تنظر إليّ هكذا؟" طرف شفاهه ارتفع في ابتسامة جانبية مؤذية، يهز رأسه نافيا برفق "لا شيء، أنا فقط أفكر بالطريقة التي تصرين فيها دخول شقتي" قلبت عينيّ دون ان أعطيه أي رد وفتح باب المصعد في تلك اللحظة، آدم دفعني يخرج منه ويتخطاني ثم تقدم اتجاه أحد الأبواب، بهدوء أدخل المفتاح يدير القفل ودفع الباب ليدخل، تقدم يتركه مفتوحا خلفه ومررتُ انا أيضا أغلقه ورائي وأحكم قفله، وجدت نفسي أقف في ردهة بسيطة، تتوسطها أريكة صغيرة، آدم تقدم ناحية غرفة نومه على ما يبدو وشغل النور يغلق الباب وراءه بقوة، إبتلعتُ أسير بإتجاه الأريكة وإتخذت جلستي هناك، هاتفي اهتز في حقيبتي يجعل انتباهي يتحول إليه، كانت رسالة من جيمي

[هل صحيح ما سمعته؟] زفرتُ أكتب الرد

[هذا يعتمد على ما سمعته] ضغطت زر الإرسال وجاءني ردها مباشرة [يا فتاة، ماركوس تشاجر بسببكِ، أخبرتني آشلي] وجدت نفسي أتساءل....من تكون آشلي؟

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن