29- ماركوس؟

42.7K 2.8K 2.4K
                                    

انجوي.

°°

"قادمة!"صرختُ بإنزعاج أسير من غرفتي بإتجاه الباب الذي لا يتوقف عن الطرق مطلقا، ضغطت على أسناني أهتف بعبوس "لقد قلتُ أنا قادمة واللعنة!" فتحتُ الباب ولوهلة سقطت ملامحي، عيناي توسعتا أنظر إلى زوج العيون الخضراء التي تطالعني، الخصلات النارية والإبتسامة المتسعة؛ رمشتُ بغير تصديق أتفحصه؛ لقد كان يقف أمامي بملابسه الجلدية ولا شيء سوى إبتسامة على شفتيه، يميل على إطار الباب.

"صباح الخير فلاب جاك" ماركوس تحدث بنبرة مرحة ومباشرة إحتدّت ملامحي أضغط على أسناني بغضب، "مالذي تفعله هنا؟" ضغطت على كلماتي أطالعه بنظرات نارية؛ وهو أمال رأسه يعقد ذراعيه على صدره ويرفع أحد حاجبيه "أتيتُ لرؤيتكِ"

"بعد كل ما حصل؟ ما تزال تمتلك الجرأة حتى تأتي إلى بابي؟" جسدي إهتزّ وبصعوبة تحكمتُ في نفسي كي لا أرفع يدي وأصفعه، وبدلا من ذلك، هو بدى مسترخيا للغاية، إبتسم بهدوء ونبرته أكثر لينا حين تحدث "أتفهم جيدا غضبك جاك، لكن جئتُ بدون أي نوايا سيئة" رفع يديه بإستسلام الى مستوى كتفيه يظهر لي بأنه جاء بسلام، وهذا فقط جعل الدم يغلي في عروقي.

"من الأفضل لكَ ألا تريني وجهك ثانية، وإلا فلن أتصرف معك بطريقة جيدة" بصقتُ كلماتي في وجهه أنسحب للوراء وبقوة صفعت الباب أمامه أجعله يصدر صوتا عاليا مزعجا، إلتفتّ أطلق زفرة مغتاظة وأسير عائدة من حيث أتيتُ، غرفة نومي.

"أنا لن أرحل جاك، حتى لو أغلقت الباب في وجهي" صوته المرتفع الصادر من الخارج جعلني أتوقف مكاني وأحبس أنفاسي، رأسي إرتفع مباشرة للأعلى ألقي نظرة على الساعة،...الثامنة وخمس دقائق، هل يمزح معي؟

"هل سمعتِني جاك؟ سأظل هنا طوال اليوم" استمر صوته في الإرتفاع يزيد من قلقي أكثر، أعني––ماذا لو سمعنا الجيران؟ سينزعجون كثيرا وربما–––اه!

"دعيني أدخل، أنا لا أريد سوى الحديث معكِ" تابع حديثه يرفع من نبرة صوته أكثر، عيناي ضاقتا بإنزعاج، أعلم جيدا أنه يتعمد ذلك؛ إنه ماركوس كوبر الذي عرفته طوال حياتي، أنا أعرف كل حيّله.

تقدمتُ بإتجاه الباب ألصق أذني بالباب وهو تكلم مرة أخرى "لا تكوني عنيدة جاكلين سكارتر" نبرته اللعوبة جعلتني أغلي أكثر، قبضتُ على أصابعي بقوة أغمض عيناي وأضغط شفاهي، أحاول التفكير في حلّ لهذا المجنون الذي بدأ يومي به قبل أن يبدأ حتى!

"ارحل مارك، سأتصل بالشرطة" هددتُ بصوت قاطع وبسرعة جاءتني ضحكته الخفيفة، "هل حقا ستفعلين؟" سألني بهدوء غريب، "لا يهم، سأبقى هنا ريثما تأتي الشرطة"

زفرتُ بقوة، هو لا يستسلم.

"أنا جادة" رفعتُ صوتي بغضب وهو ردّ مباشرة بإستمتاع "أنا أيضا"

آدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن