"جاهزة للعودة إلى المنزل؟" تحدث ماركوس يسير بجانبي في الشارع، كانت الثامنة وقد انتهيتُ للتو من عملي.
وها قد مرّ يومان آخران دون ظهور آدم أو أحد الرفاق.
أطلقتُ تنهيدة أخفض بصري وأراقب خطواتي بينما أتحرك، هززتُ رأسي بخفة "لا أريد العودة للمنزل"
"لماذا؟" أسرع في خطواته يميل قليلا للأمام ويطالعني، أدرت عنقي له أرى أحد حاجبيه مرفوع للأعلى بعدم فهم، خصلاته كانت متدلية على جبينه بشكل فوضوي، وهو رمش ينتظر إجابتي، وبهدوء حركت كتفاي بعدم معرفة، ألوي شفاهي وأدحرج عيناي "أنا لا أريد فحسب، أشعر بالملل"
"اذا كان الأمر كذلك–" توقف يرفع بصره للأعلى مفكرا، إبتسم يضيف ويغمزني بعدما حول أنظاره إليّ "ربما لديّ فكرة"
"فكرة؟" رمشتُ ونبرتي كانت متسائلة أنتظر منه الإجابة لذلك هو هزّ رأسه في إيماءة مؤكدة "أجل عزيزتي، تريدين القيام بجولة مملوءة بالأدرينالين؟"
"ماذا؟" عقدتُ حاجباي وقد بدأت تتكون لدي فكرة عمّ يتحدث عنه، تعابير منزعجة ظهرت على وجهي ورمقته بنظرة حادة "إن كنتَ ستصطحبني إلى تلك الأماكن التي تذهب إليها مع أولئك الأشخاص فشكرا، لا اريد" كتفت ذراعاي أدير وجهي للجانب، سمعتُ ضحكته الخفيفة يقف أمامي ويطالعني، نظراته كانت بريئة ولطيفة لأقصى درجة، أمال رأسه للجانب يتحدث "لا تقلقي أنا لستُ مثل ريدكاي"
"ماركوس" ارسلت له نظرة محذرة وهو زفر يقلب عينيه "أجل أجل أعلم، آسف"
"إذا ماذا؟" سألتُ أعود للموضوع أسمعه بينما يجيب، يقوم ببعثرة خصلاته ويبتسم "حسنا إنها فقط––جولة بسيطة على الدراجة؟" غمزني يبتسم بطفولية وهذا جعلني أتنهد، أميل رأسي وأحرك شفاهي للجانب.
لا بأس بذلك، صحيح؟
"حسنا" قلتُ بإبتسامة غير ظاهرة وهو رمش كأنه لم يتوقع أن تكون تلك إجابتي، "حقا؟" سألني وقلبتُ عيناي بضجر أحرك يدي في الهواء "لا تجعلني أغير رأيي"
"حسنا ليكن، هيا بنا" ضحك بخفة يشير بعينيه للأمام وهززتُ أسير قبله دون أن ألتفت للوراء، أرفع بصري للأعلى وألعب بحاجباي، أسحب خداي للداخل وأميل رأسي "هل تتذكر حتى أين ركنتها؟ أم أنه تمت سرقتها فعلا هذه المرة؟" أنهيتُ جملتي بضحكة تسللت مني أنتظر إجابته لكنه لم يتحدث.
"هل قررت السكوت فجأة؟" عقدتُ حاجباي وهو لم يجب هذه المرة أيضا، توقفتُ عن السير ألتفت للوراء حيث كان ما يزال واقفا، عيونه متسعة وحمرة ظهرت على وجنتيه بينما يطالعني.
"هل هناك مشكلة؟" تقدمتُ منه بخطوات حذرة أضيّق عيناي بشك وعقدة قد تشكلت بين حاجباي، ماركوس حمحم يخلع سترته وينظر إليّ "حسنا إنه فقط––" هو توقف عن الحديث وهذا جعل إستغرابي يزيد، أبدل بصري بين وجهه والسترة في يده.
أنت تقرأ
آدم
Romance"نحن ننتمي لبعضنا فحسب، لا حاجة ليحتوينا العالم" __________________ انقلبت حياة آدم بين ليلة وضحاها عندما انتحرت والدته ورحلت تاركة خلفها فوضى كبيرة كان عليه تنظيفها لوحده. جاكلين سكارتر خريجة طب النفس الحديثة التي يتم تعيينها كَطبيبة نفسية مختصة بم...