آدم

بارت خاص | لا دموع

   بارت خاص بدايتو؟ يس يس يس ❤️

انجوي.

__

كاتي

تقدمتُ إلى قاعة الملاكمة بخطوات خافتة أسمع الصوت القويّ الصادر من الداخل، فتحتُ الباب بدون إصدار أي ضجة أدخل وعيناي وقعتا على دايتو، يقف أمام أحد أكياس الملاكمة، يضع القفازين ويسدد لكمات متتالية دون توقف، يرتدي قميص أسود أسود من دون أكمام وبنطال رياضي أسود، حذاء رياضي رمادي اللون، صدره كان يعلو ويهبط، العرق يملئ جسده ويبلل خصلاته الأمامية، لكنه لا يريد أن يتوقف عن تسديد الضربات إلى الكيس، كان يصرخ عاليا في كل مرة تهوي قبضته على الكيس الثقيل وتحركه للأمام والخلف.

وقفتُ ضد الجدار أعقد ذراعاي على صدري وأطالعه بنظرات ثاقبة لا تحيد عنه أبدا. أرى حركاته الماهرة وغضبه المختلط بالألم ينفجر هنا في داخل هذه القاعة، حيث لا أحد سوانا أنا وهو.

مضت دقائق لا شيء فيها سوى صوت الضربات، وأنا أطالعه دون أن أرمش.

"اه تبا!" صرخ بصوت مرتفع يضغط على أسنانه ويضرب الأرض بقدمه؛ "تبا! تبا! تبا!" مع كل كلمة نطقها كان يوجه ضربة للكيس، مرة أخرى؛ يجعلني أطلق تنهيدة وأهزّ رأسي بقلة حيلة، دفعت بجسدي بعيدا عن الجدار أسير للأمام وأتقدم منه.

"ربما تودّ شخصا حقيقيا لتوجه ضرباتك له" قلتُ أبتسم بهدوء أراه يحوّل بصره إليّ، يرمش بصدمة عندما أدرك أني كنتُ هنا طوال الوقت. دايتو زفر يهز رأسه وينظر للأسفل، يضع يديه على خصره ويأخذ أنفاسه "لا يجب عليكِ التواجد هنا" نطق بصوت ثقيل وعيناه تتجنبان النظر إليّ، يجعلني أعض شفتي بخفة وأعقد حاجباي، عبوس تشكل على تعابيري أفتح عقدة ذراعاي وأتقدم أمحو المسافة الفاصلة بيننا.

أصبحتُ أقف أمامه لا يفصل بيننا سوى بضع إنشات؛ دايتو رفع عينيه ناحيتي يطالعني بنظرات حادة بادلته إياها أتحداه، رفعت طرف شفاهي في إبتسامة جانبية أمدّ ذراعاي وأخلع سترتي الجلدية أرميها على الأرض بجانبي، أراه يرمش بعدم فهم، يزمّ شفاهه بقوة، أمسكتُ بيده أنزع عنها قفاز الملاكمة وهو لم يمانع، ينظر إليّ بإنتظار خطوتي التالية، وهذا جعل إبتسامتي تتسع أكثر أحدجه بمكر بينما أرتدي القفاز الأول، وكذلك فعلتُ مع يده الثانية.