آدم
"لا أصدق أن هذا ما حصل" تفوهت بها جاك بغير تصديق تستمع لكلماتي عندما أخبرتها بكل ما حصل؛ كنت على سريري بوجه -او بالأحرى جسد- مملوء بالكدمات، إبتسمت أنظر إليها وأومئ "إنها الحقيقة" عيونها ارتخت وانكسرت ملامحها تخفض بصرها للأسفل، ابتلعت تطلق تنهيدة وتردف بصوت غير مسموع "مسكين فين؛ أفهم الآن لماذا كان خائفا لتلك الدرجة"
"والده شيطان بشري، لا يليق به اسم أب" رميت كلماتي أعتدل في جلستي وأصدرتُ صوتا متألما عندما ضغطت على جرحي، أغمضتُ عيناي حينما وجدتها تسرع ناحيتي وتضع يدها على كتفي، انحنت تحدق بي بتعابير قلقة "هل أنت بخير؟"
"أنا بخير" ابتسمتُ بجانبية أرميها بنظرات هادئة، أراها تومئ لي برفق تبتعد خطوتين، نظفت حلقها تدير وجهها وتتفادى نظراتي "سأذهب لتحضير بعض الحساء، لا تتحرك من مكانك" رفعت عينيها في نهاية كلامها بنظرة محذرة جعلتني أضحك بخفة؛ أومأتُ لها "حاضر أمي" أسمع ضحكاتها ريثما تبتعد وتغادر غرفتي.
عيناي تتبعتاها وهي تخرج، كنتُ أراقب كل تفصيلة بها؛ كانت تقوم بكل شيء كأنه الشيء الذي يجب عليها فعله، وهذا جعلني أفكر–––لماذا جاك تهتم بي لهذه الدرجة؟ مالذي فعلته لها حتى تقلق بشأني وتهتم؟
من المستحيل أن تكون ثلاث قبلات كافية لتنجذب لي، أنا لا أؤمن بهذا.
لكن حتى الآن، كان عليّ أن أطرح السؤال على نفسي أيضا–––وللأسف لا إجابة لدي لأي منهما.
عيناي تجولتا في الغرفة التي كانت في حالة فوضى، رمشتُ حين وقع بصري على الصندوق الذي سبق وأحضره لي ذلك الرجل الغريب، انعقد حاجباي أفكر فيه، لقد كنتُ قد نسيتُ أمره بالفعل.
ببطئ نزلتُ من السرير، وبخطوات هادئة غير مندفعة تمشيتُ حيث كان موضوعا، وقفتُ أفتحه وإلتقط ناظراي مجموعة من الملابس، أقلام، أدوات، و––دفاتر. تعابير مستنكرة ارتسمت على ملامحي أمدّ ذراعاي وألتقط أحدها، أوراق مهترئة وقديمة، حينما فتحته في صفحة عشوائية قرأتُ التاريخ المدون في الأعلى.
مارس من عام 1999.
رمشتُ وخفق قلبي حينما علمتُ بأن هذه مذكرات أمي، وبطريقة لا إرادية عيناي نزلتا للأسفل أقرأ ما دوّن بها.
'مذكرتي العزيزة، لقد مضى وقت لم نتحدث فيه معا صحيح؟ لكن لدي شيء جميل لأخبرك به؛ صغيري آدم بدأ يكبر وأصبح يناديني ماما، أشعر بالسعادة كلما أنظر في عيونه التي تجعلني أسبح بعيدا في أحلامي، والآن أنا أفكر في طريقة لأبعده عن هذا العالم؛ أريده أن يصبح شابا قويا، بعيدا عن هذا المكان، هل تعلمين؟ أتخيل أن يكون آدم طبيب المستقبل.
آدم؛ إن إسمه وحده كافي ليعيد إحياء روحي'
قبضتُ بقوة على الدفتر أشعر بصدري يضيق، أخذتُ نفسا أقلب الصفحات للخلف، حينما وقع بصري على صفحة أخرى.
أنت تقرأ
آدم
Romance"نحن ننتمي لبعضنا فحسب، لا حاجة ليحتوينا العالم" __________________ انقلبت حياة آدم بين ليلة وضحاها عندما انتحرت والدته ورحلت تاركة خلفها فوضى كبيرة كان عليه تنظيفها لوحده. جاكلين سكارتر خريجة طب النفس الحديثة التي يتم تعيينها كَطبيبة نفسية مختصة بم...