ماذا لو استهزأت بنا الأقدار
واتاحت لنا دقيقتين
في مصعد أحد الأبنية الشاهقة؟!
ماذا ستقولين لي؟
وكيف ستنظرين إلي؟
هل أستطيع التحدث إليكِ ،
أم لا لأنكِ أصبحتِ امرأة غيري؟'ليس ثمة شيء أقسى على الرجل من أن
يأخذ أحد منه فتاته التي لا تريد غيره'هل ستقولين لي إنكِ لا زلت تفكرين بي؟
هل ستهندمين ملابسي؟
هل ستبدين أعجابكِ بتسريحتي؟
هل ستلاحظين همي؟
وصورتك المطبوعة على وجهي؟
هل ستشفقين على الشيب الذي بدأ يزحف نحو شعري؟
هل ستقرائين حروف اسمك الأربعة محفورة
داخل التجاعيد التي تمددت حول عيني؟
هل ستقولين لي إنكِ لا زلتِ تحبينني ،
أم ستعاتبيني لأنكِ شاهدتني مع امرأة ،
تدعي الأوراق الحكومية أنها زوجتي؟
يجب عليكِ من الآن البدء في تحضير الكلام الذي ستقولينه لي
حين تدبر لنا الأقدار بعد عشرين عاماً
موعدًا في مصعد أحد الأبنية الشاهقة ،
يجب أن تكوني مستعدة متأهبة ،
لأن الأقدار يا حبيبتي تهوى السخرية.

أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Storie d'amoreلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.