6

1.7K 67 3
                                    

أغمض عيني ، أشابك يدي الباردتين ، أرفع رأسي نحو السماء ، وأردد ترنيمة خافتة ، تشبه ضوء القمر الفضي الناعم ، الذي يضيء الأرجاء :

يا أيتها الأقدار ،

صالحيني لو لمرة ،

فقد اخطأ الفراق بحقي كثيرًا ،

هذا الكتاب رسالة إلى تلك الغائبة ،

تلك التي لم أعد أعلم عن أمرها  شيئاً ،

تلك التي ماعاد الوصول إليها ممكنًا ،

يا أيتها الأقدار ،

دعيها تمضِ بمحاذاة هذا الكتاب ،

دعيها تلتفت إليه ،

دعيها تتعرف على صورتي المطبوعة على غلافه ،

دعيها تُمسك به

وتقرأه لتعرف أنها في غيابها كانت دائماً معي ،

وأني أحببتها ولا ازال وسأظل أحبها إلى الأبد.

مدينة الحب لا يسكنها العقلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن