حين أدركت أنه الفراق ،
ركضت بفزع طفلة
رأت رجالًا للتو يضربون والدها ،
ورغم دموع الخوف التي في عينيَّ ،
إلا أنني كنت أرى الطريق بقلبي جيدًا ،
قفزت من فوق الأرصفة ،
انعطفت مع المنعطفات ،
قطعت الضفة الأخرى من الشارع ،
وظللت أركض وأركض في طرقات كلما
ظننت أنها انتهت اكتشفت بأنهما للتو تبدأ ،
وحين توقفت أخيرًا ،
ومسحت دموعي بمنديلي المبلل ،
اكتشفت بأني أقف في ذات المكان
الذي ألتقيتكِ فيه أول مرة.

أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Romanceلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.