16

793 56 2
                                    

وهو يبتسم ويومئ لنا بعدم الكلام ،

مد يدًا حل بها الحبل المعقود على عنقه ،

نظر إلينا مرة أخرى ،

أرسل نحونا قبلة هوائية ،

ثم غمز لنا بعينه ،

وحلق بعيدًا نحو السماء!

وهو يردد :

"سأعود إليكما".

صرخنا نحوه في نفس الوقت :

"متى؟"

ولكنه أكمل تحليقه ولم يجب.

ليتهم يعلموا ،

أن الحُب لا يموت خنقًا ،

ولا يموت بالرصاص ،

ليتهم يعلموا ،

أن الحُب هو الشيء الوحيد الذي نجهل كيف يبدأ ،

والشيء الوحيد الذي حين يبدأ ،

لا يعرف الانتهاء.

بدلًا من كُل هذا العناء ،

كان حريَّا بهم أن يتركوا الحُب في سلام ،

أولم يقرؤوا قول الرسول (صلى ﷲ عليه وسلم )

(ما رأيت للمتاحبين مثل النكاح)؟

مدينة الحب لا يسكنها العقلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن