وهو يبتسم ويومئ لنا بعدم الكلام ،
مد يدًا حل بها الحبل المعقود على عنقه ،
نظر إلينا مرة أخرى ،
أرسل نحونا قبلة هوائية ،
ثم غمز لنا بعينه ،
وحلق بعيدًا نحو السماء!
وهو يردد :
"سأعود إليكما".
صرخنا نحوه في نفس الوقت :
"متى؟"
ولكنه أكمل تحليقه ولم يجب.
ليتهم يعلموا ،
أن الحُب لا يموت خنقًا ،
ولا يموت بالرصاص ،
ليتهم يعلموا ،
أن الحُب هو الشيء الوحيد الذي نجهل كيف يبدأ ،
والشيء الوحيد الذي حين يبدأ ،
لا يعرف الانتهاء.
بدلًا من كُل هذا العناء ،
كان حريَّا بهم أن يتركوا الحُب في سلام ،
أولم يقرؤوا قول الرسول (صلى ﷲ عليه وسلم )
(ما رأيت للمتاحبين مثل النكاح)؟
أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Roman d'amourلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.