97

40 5 0
                                    

أخذ نفسًا عميقًا ، أعود مرة أخرى لمشابكة يدي الباردتين ،
أرفع رأسي نحو السماء ، وأردد ترنيمة ذاتها التي رددتها قبل أن
أشرع في الكتابة ،
بنفس الصوت الخافت الذي يشبه ضوء القمر الفضي الناعم الذي لا زال يضيء الأرجاء :

'أيتها الأقدار ،
صالحيني لو لمرة ،
فقد اخطأ الفراق بحقي كثيرًا ،
هذا الكتاب رسالة إلى تلك الغائبة ،
تلك التي لم أعد أعلم عن أمرها شيئاً ،
تلك التي ما عاد الوصول إليها ممكنًا ،
يا أيتها الأقدار ،
دعيها تمضِ بمحاذاة هذا الكتاب ،
ودعيها تلتفت إليه ،
دعيها تتعرف على صورتي المطبوعة على غلافه ،
دعيها تُمسك به ،
وتقرأه لتعرف أنها في غيابها كانت دائماً معي ،
وإنني أحببتها ولا أزال وسأظل أحبها إلى الأبد '

مدينة الحب لا يسكنها العقلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن