'لم أشتق إليكِ فقط ،
بل أشتقت إليكِ جميع أشيائي ،
البارحة رأيتُ ابتسامتك على رغوة القهوة ،
كانت جميلة مثل غيمة تسبح في سماء مدينة صيفية ساخنة.حين انتهيت من احتساء القهوة ،
مد لي النادلُ منديلًا كي أمسح به الرغوة العالقة على شاربي ،
ولكني لم أفعل.وكيف لي أن أمسح شيئًا رأيتكِ فيه ؟!
كان الأطفال في الطريق ،
يشيرون بأصابعهم الصغيرة نحوي ويضحكون ،
لم يضحكوا لأن منظر الرغوة على شاربي كان مضحكًا ،
بل لأنهم مثلي ، رأوا جمال ابتسامتكِ على الرغوة'هناك شخص واحد فقط نقع في حبه ،
وكل ما يأتي بعده للنسيان.كلما تقدم بنا العمر ،
كلما ندمنا أكثر على كل لحظة
كان في استطاعتنا أن نقول لأولئك الغائبين
كلمة حُب ولم نقلها لهم.

أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Romanceلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.