55

326 30 0
                                    

رسالة إلى كل من يفكر بالزواج  منكِ :

'قد تبدو جميلًا يا هذا ، وأنيقًا ، ومتألقًا ،
لكن ليس بالقدر الذي يتيح لك الارتباط  بها ،
أنا فقط من يستحقها ،
أنا الذي لم أخلق في الدنيا ، إلا لعبادة ﷲ ، ثم حبها.

لن أطيل عليك ،
أعرف أن الخُطَّاب دائماً لا يمتلكون الوقت الكافي لقراءة
رسائل الغرباء ،
بيد أني لست غريبًا فإنا الرجل الذي سأكون مخبئًا في
قلبها.

ولكن لا يهم ، دعنا نضع خلافاتنا جانبًا ونحدد يومًا آخر
لتصفيه الأحقاد.

دعني أتكلم معك فيما أود أن أخبرك به..
أن الظروف البائسة هي التي دفعتني أن أضع من أحب أمانة في عنقك.

وربما لا تريد أن تعرف ، ولكني أجد نفسي مضطرًا الآن أقول لك :
أنه الأمر صعب هذا الذي أمر به ،
أنه أشبه بأن تتخلى عن مدينتك التي كنت سلطانًا فيها ،
إلى شخص غريب ، لا تستأمنه لإدارة حظيرة البقر.

ولكن على كلً ،
حافظ عليها يا غريب ،
وارفق بحالها ،
واجبر كسرها وارحم ضعفها ،
ولكي تسعدها ، عليك أولًا أن تمحوني من ذاكرتها ،
ورغم استحالة هذه المهمة ، إلا أنك بمزيد من الصبر ربما تستطيع
إزالتي من ذاكرتها.

في الحقيقة لا يوجد هناك عاشق يتمنى من حبيبته أن تزيله من
ذاكرتها،
بل كل ما يتمناه العاشق حين تجبره الظروف على الفراق ،
هو أن يجد له قبرًا يحتويه في ذاكرة من أحبها.

ولكن ماذا أفعل وحبي لها يتجاوز الأنانية ؟!

ماذا أفعل وأنا أعد نفسي أًبا لها منذ أن أحببتُها ؟!

أخيرًا .. إن أردت أن يبقى رأسك على جسدك ،
وذراعك لاصقًا على كتفك ،
ولسانك داخل فمك ،
فلا تؤذها
.
.
.
تمنياتيِ لك بالموت العاجل '.

مدينة الحب لا يسكنها العقلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن