البارحة تفحصت كل رسائلكِ الورقية ،
لا تزال كلماتكِ مكتوبة ،
شاهدة على أنكِ كنتِ يومًا حاضرة ،
ماذا أفعل مع كل هذه الأوراق ؟
رسائلك تبكي ،
ترفض الإدراج ،
ترفض الضوء ،
ترفض أن أمسها ،
لا تريدني أن أقرأها ،
وكأن كل ما بداخلها أصبح سرًا ،
وكأنها أصبحت تعدُني من الأغراب ،
هل ألقاكِ صدفة في كل مكان
فتمضين بمحاذاتي
من غير أن تعيريني انتباه ؟!
سيقفز منكِ قلبكِ الذي لا يزال يحبني ،
سيركض نحوي كما فرخ بطٍ نجح في الهرب من قفصه ،
سيعانقني بشدة أمام الناس ،
وحين تأمريه بأن يعود ،
لن يصغى لكِ ،
وحين تغضبين عليه ،
سيقول بأنه لا يخافكِ ،
وحين تهدديه بأنك ستذهبين
سيلوح لكِ بيده أن تذهبي ،
ثم سيمسكُ بطرف أصبعي ،
سيقودني إلى مكان منزوٍ ،
يقبلني على شفتي ،
ويهمس لي في أذني :'أنا لك وأنت لي'

أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
عاطفيةلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.