81

117 11 0
                                    

هل تذكرين باقة الورد الحمراء
التي بعثت بها لكِ
بعد ثمانية أيام من خطِبتنا ؟
أذكر أني تركت لكِ رسالة بين ورودها ،
كتبت عليها :

'هذه الورود البيضاء لكِ'

في ذات اليلة تلقيتُ
منكِ رسالة على هاتفي المحمول ،
كتبتِ لي فيها :

'لطيفة جدًًا كانت معي ورودك الحمراء !'

اتصلت عليكِ حينها ،
وقلت لكِ :

__تقصدين ورودي البيضاء؟
صمتِ قليلًا حينها ، ثم قلتِ وأنتِ تحاولين كبح ضحكاتكِ :
__عزيزي ، هي حمراء وليست بيضاء.

قلت لكِ حينها بإصرار طفل :
__ولكني متأكد من أن ورودها بيضاء.

وحين لم يعد بإمكانك كبح ضحكاتك أكثر ، ضحكتِ ثم قلتِ :

__في عيد ميلادك القادم ، سأقدم لك نظارة هدية ، كي تميز الفارق بين الألوان.

قلتُ لكِ حينها ما دفعكِ للخجل وإغلاق السماعة في وجهي ،
كعادتك حين تخجلين ولا تجدين كلامًا تقولينه لي :

__أنا متأكد من أن باقة الورد التي جلبتها لكِ كانت بيضاء ، ولكن ربما أحمرت ورودها حجلًا حين رأتكِ....

مدينة الحب لا يسكنها العقلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن