الشوق يجبرني في هذه اللحظة أن أتمنى لو أني كنت نملة ،
تتسلل إلى بيتك ليلًا من غير أن يشعر بها أحد ،
تختبئ خلف عطوركِ بحرفية جاسوس ،
وتراقب وجهك الكسول النائم بحب ،
تتسلقكِ على أطراف قوائمها بمهل ،
من غير أن تحسي بها ،
وتحتضنكِ بلهفة أم التقت بعد زمن بابنها المفقود.ثم تتخذ من خزينة ملابسك مخبأً لها ،
تشير إليكِ من فوق الرف بأحد قرون استشعارها ،
وتقول بفخر لبقية أسراب النمل :'هذه حبيبتي'
وفقط حين تستشعر بأن هناك من سيتزوجك ،
تلقي بنفسها تحت قدميكِ ،
لتموت قبل أن ترى شخصًا يأخذكِ منها.قبل عدة أيام مددت يدي ،
نحو الصندوق الخشبي الذي أحتفظ بأشيائك في داخله.
أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Romanceلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.