الشوق يجبرني في هذه اللحظة أن أتمنى لو أني كنت نملة ،
تتسلل إلى بيتك ليلًا من غير أن يشعر بها أحد ،
تختبئ خلف عطوركِ بحرفية جاسوس ،
وتراقب وجهك الكسول النائم بحب ،
تتسلقكِ على أطراف قوائمها بمهل ،
من غير أن تحسي بها ،
وتحتضنكِ بلهفة أم التقت بعد زمن بابنها المفقود.ثم تتخذ من خزينة ملابسك مخبأً لها ،
تشير إليكِ من فوق الرف بأحد قرون استشعارها ،
وتقول بفخر لبقية أسراب النمل :'هذه حبيبتي'
وفقط حين تستشعر بأن هناك من سيتزوجك ،
تلقي بنفسها تحت قدميكِ ،
لتموت قبل أن ترى شخصًا يأخذكِ منها.قبل عدة أيام مددت يدي ،
نحو الصندوق الخشبي الذي أحتفظ بأشيائك في داخله.
![](https://img.wattpad.com/cover/328613248-288-k413183.jpg)
أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Romanceلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.