تعالي نتخيل...
أنا بعد أربعين عاماً ،
حين أصبح على حافة الستين ،
أتمدد فوق سرير كان من المفترض أن يكون سريركِ ،
غارقاً حتى رأسي في رائحة الشيخوخة ،
أنظر إلى الحائط الذي
عُلقت عليه لوحة زفاف حزينة ،
فيها صورة لشاب كنت أشبهه ،
يقف وقفة جنائزية ،
يمسك بيده اليسرى باقة ورد ذابلة ،
ويصطنع على وجهه ابتسامة باردة ،
ويلقي القبض بيده اليمنى على أصابع امرأة ليست أنتِ.وحين يؤلمني النظر إلى تلك الصورة ،
انتزع بصري منها ،
وأخذ نفسًا عميقًا ،
ثم أرفع يدي ،
لامسح بها دمعة تزحف على خدٍ جاف.

أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Romanceلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.