تعالي نتخيل ،
أنا في الخامسة والثمانين ،
أجلس في صالة المنزل ،
فوق كرسي خشبي هزاز ،
وحولي يجلس الأحفاد ،
ينتظرون أن يحكي لهم جدهم
قصة الحبيب الذي فارق حبيبته وظل يحملها في فؤاده إلى أن مات.تُرى ، هل سيعرفون يومًا أن بطل تلك القصة
هو نفسه الجد الذي يجلس أمامهم فوق الكرسي الخشبي الهزاز؟!
وهل سيعرفون يومًا ، أن بطلة تلك القصة هي نفسها من كان من
المفترض
أن تكون جدتهم لو أن القصة انتهت على ما يرام؟!ليت الزمان يعود بي إلى الوراء
وأراكِ وأنتِ طفلة تنامين فوق سرير الخيزران !أدنو منكِ ،
أقبلك ،
أهمس لكِ :'أنا من ستحبيه في المستقبل ،
أنا من سيخطبكِ ،
أنا من سيعدكِ أن يكون لكِ الزوج والأمان ،
ثم أنا من ستغدر به الأيام !
أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Romanceلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.