ثم فارقته وهي تعتقد بأنه لم يبادلها شعور الحُب قط ،
ولأنها تخاف الناس ،
وتظن على الدوام أن الجميع يراقبها ويعلم بما يدور في عقلها ،
فإنا على ثقة من أنها ستقوم بأخذ الكتاب سرًا من على رف المكتبة وكأنها تقوم بسرقة شيء ما.
وحين يصبح الكتاب في حوزتها ،
ستقوم بالتلفت يمينًا وشمالًا كي تتأكد من خلو الممرات ،
ثم ستفتحه على مهل ، وتتفحص أوراقه بحذر لص يُحمي مسروقاته في مكان عام.
وحين تقع عيناها على صفحة الإهداء ،
ستند عنها صرخة تلفت إليها الأنظار ،
وكأنها لم تصدق بأن الأحمق الذي كان على دوام يتجاهلها ولا يكترث لأمرها قد قام بكتابة هذا الكتاب لها ومن أجلها ،
ليخبرها فيه بأنه آسف على كل ما مضى ،
وبأنه كان ولا يزال يُحبها.
![](https://img.wattpad.com/cover/328613248-288-k413183.jpg)
أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Romanceلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.