3

3.3K 91 0
                                    

ثم فارقته وهي تعتقد بأنه لم يبادلها شعور الحُب قط ،

ولأنها تخاف الناس ،

وتظن على الدوام أن الجميع يراقبها ويعلم بما يدور في عقلها ،

فإنا على ثقة من أنها ستقوم بأخذ الكتاب سرًا من على رف المكتبة وكأنها تقوم بسرقة شيء ما.

وحين يصبح الكتاب في حوزتها ،

ستقوم بالتلفت يمينًا وشمالًا كي تتأكد من خلو الممرات ،

ثم ستفتحه على مهل ، وتتفحص أوراقه بحذر لص يُحمي مسروقاته في مكان عام.

وحين تقع عيناها على صفحة الإهداء ،

ستند عنها صرخة تلفت إليها الأنظار ،

وكأنها لم تصدق بأن الأحمق الذي كان على دوام يتجاهلها ولا يكترث لأمرها قد قام بكتابة هذا الكتاب لها ومن أجلها ،

ليخبرها فيه بأنه آسف على كل ما مضى ،

وبأنه كان ولا يزال يُحبها.

مدينة الحب لا يسكنها العقلاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن