ثم فارقته وهي تعتقد بأنه لم يبادلها شعور الحُب قط ،
ولأنها تخاف الناس ،
وتظن على الدوام أن الجميع يراقبها ويعلم بما يدور في عقلها ،
فإنا على ثقة من أنها ستقوم بأخذ الكتاب سرًا من على رف المكتبة وكأنها تقوم بسرقة شيء ما.
وحين يصبح الكتاب في حوزتها ،
ستقوم بالتلفت يمينًا وشمالًا كي تتأكد من خلو الممرات ،
ثم ستفتحه على مهل ، وتتفحص أوراقه بحذر لص يُحمي مسروقاته في مكان عام.
وحين تقع عيناها على صفحة الإهداء ،
ستند عنها صرخة تلفت إليها الأنظار ،
وكأنها لم تصدق بأن الأحمق الذي كان على دوام يتجاهلها ولا يكترث لأمرها قد قام بكتابة هذا الكتاب لها ومن أجلها ،
ليخبرها فيه بأنه آسف على كل ما مضى ،
وبأنه كان ولا يزال يُحبها.

أنت تقرأ
مدينة الحب لا يسكنها العقلاء
Любовные романыلن يفهم سطور هذا الرواية. إلا أولئك الذين قد تجرعوا ذات يوم مرارة الفراق. فإذا كُنت لست منهم ، فإن هذه الرواية لا تعنيك ، اخرج منها فوراً ، وغادر الصفحة بهدوء.