part "1" (!الحِتَه الطَريه)

3.5K 35 1
                                    

استيقظت بطلتنا على اكثر صوت مزعج في هذا العالم ..
ومن غيرها تلك الصغيرة المشاغبة مي، شقيقتها الصغرى، على الرغم من أنها فـ الثامنة من عمرها، ولكنك تكاد تقسم إنها عجوز فـ السبعين من شدة ذكائها وشرّها ومكرها أيضا ..

مي بصراخ في أُذن مريم بغضب "ما تصحي يا حجة بقى، أنتِ كُنتِ سهرانة مع كتكوتك ولا ايه طول الليل؟!، قومي يا زفتة هموت من الجوع وافضحكم في المنطقة انكم بتجوعوني يا مفتريين يا حرااامية !!".

قامت مريم بغضب من الفراش ومن ثم جذبت شعر تلك الصغيره وقالت"أنتِ يا بت مش هتلمي لسانك اللي اطول منك ده بقى، والله لو قولتِ كده تاني هقول لابوك وهيمنعك من اللعب مع حبيب القلب يا زفتة، لا وكمان هخليه يعلقك بدل العجل اللي عنده، مااشي ؟!".

قالت مي بترجي مسرعه"لا وحياة ابوك، هخرس خالص، كُله إلا الحتة الطرية بتاعتي !".

مريم بملل"جتك نيلة في اختياراتك، لسه مطلعتيش من البيضة وعرفتي تحبي، وانا بعد العمر ده كله مش لاقيه كلب يبصلي حتى !".

مي بضحك وهي ترتب شعرها وتتحدث ببرود "متكدبيش يا بت، الاسطي علي هيموت عليكِ !".

مريم بضيق"تعرفي تتنيلي تسكتِ، جتك نيلة أنتِ وهو في ساعه واحده !، غوري يلا علشان الحق اشتري الفطار، قبل ما ابوكِ يعلقني !".
________
استيقظ بطلنا من النوم مبكرًا كالعاده على المنبه المعتاد، اعد روتينه اليومي، وبعد وقت كان يرتدي ملابسه المعتاده ذلك القميص الاخضر المتسخ ببعض الشحم الذي بقي ثابتا عليه، وذلك الچاكيت الچينز وبنطال مريح وذلك الكاب الاسود الذي يخفي به شعره الطويل الذي لم يقصه لثلاث اسابيع ..

اتجه لباب تلك الغرفه المنبعث منها صوت مزعج، فتح الباب بغضب واتجه للذي كان نائم يفتح فمه لاقصي حد، تكاد ترى امعائه من هُنا ..

وقف أمامه بضيق، ومن ثم قال وهو يجذبه من على السرير من ملابسه "قوم بقا ي روح امك الناس صحيت من صوت شخيرك وانت لسه مصحتش منه !!".

فتح ذلك الشاب عيونه بضجر ثم قال بذعر "اي ي علي، هو الواحد ميعرفش ينام في ام البيت داا !".

علي وهو يخبط بيده على عنق ذلك الشاب بخفه "قومي يلا يا بيضه عشان ورانا شغل !!".

ثم اكمل بصراخ"ما تقومم ياارووح امك، خمس دقايق لو ملقتقش في الورشة يا محمد والله لادشملك !".

ابتلع محمد لعابه بصعوبه وهو ينظر له بذعر .

بعدها خرج علي من الغرفه، متجه خارج الشقه وهو يضحك بخفة على تعبير وجه محمد .

وخلال دقائق كان في مقر عمله، تلك الورشة متوسطه الحجم التي بها سيارة عاطله منذ ثلاثة أيام !!

قال وهو يفتح ذلك الباب الحديدي الجرار المطلي باللون الأزرق الداكن "صبحنا وربحنا يارب !".

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن