نام علي فـ أحضان والدته عندما حل المساء ، ولكن بعد وقت قرر الذهاب لـ غرفته قد إشتاق لغرفته القديمه التي جمع بها جميع ذكرياته ، دخل الغرفة التي لم يتغير اي شئ بها ، توسعت إبتسامته الخافته على وجهه ، حيث إتجه لسريره وجلس عليه ، ومن ثم مد يده ليفتح ذلك الدولاب الصغير بجانب السرير ، واخذ ذلك الدفتر الذي كان يدون به يومياته ، كان علي ومازال من الشخصيات التي لا تحب الشكوى للأخرين او حكي تفاصيل حياتهم لأحد ، او اي شئ يجرى معهم حتى لو لأقرب شخص ، ولكن كان يعتاد على الحكي مع نفسه فـ ذلك الدفتر ، ابتسم بينما مسح عليه وفتح اول صفحه ، حيث كانت هناك عدة أهداف مكتوبة ، وكان اولويتهم هي °هتجوز مريم بنت الحاج إبراهيم° ، ابتسم بخفة حيث تذكر إنه يضع لها بعض الصور فـ نهاية الدفتر ، جلب نهاية الدفتر حيث كانت عدة كروت صور تلو الأخرى ، مسك واحده والأخرى ناظرا لهم بحب حيث لمعت عيونه قائلا بتنهد "امتى تحسي بيا يابنت الحاج إبراهيم ؟!".
نظر علي للصورة بتمعن ومن ثم نظر للفراغ ، يتسائل عقله كيف يكون الحب ، الحب لشخص لم يفعل شئ لك او اي شئ حدث لينتج عنه حب ، علي لم يعرف الحب من قبل حقا ، ولكن دعوني ان اصف حالته فقط هو تجاذب تعلق ارواح مسلوبة الإرادة ! ، ترك ذلك السؤال يدور مع عقله على جانب ، ولكن عينه دارت مع ملامح مريم الذي جعلت علي يفرد جسده على السرير ناظرا لصورتها بإبتسامه واسعا حيث قلبه لم يتوقف عن النبض بإسم مريم ..
أشرقت شمس يوم جديد ، حيث استيقظ علي مبكرا ورأى نفسه ممسكا بصورة مريم بيده ، إبتسم بخفة قائلا "صباح زي القمر على عيونك ، الي آخدني ف دوامه ومغرقاني !".
وضعها على قلبه ، ومن ثم قرر الإحتفاظ بتلك الصورة معه ، وضعها بجيبه ومن ثم ترجل نحو باب الغرفة وفتحه ، حيث قابل عبير فـ وجهه وهي تقول"صباح الخير ياسي علي !".
نظر لها علي وقال بهدوء"صباح النور !".
ثم اكمل بتعجب"اي الي مصحيك بدري كده ؟!".
قالت عبير بينما كانت تنظر له بهيام لهالته الرجوليه ، وملامحه الحادة اللطيفه "ءء ، اصل اصل انا ست بيت شاطره ، احب كده اصحى بكري واشوف الدار اول بأول اه !".
اومأ علي عدة مرات ، ومن ثم ترجل للمرحاض ..
وبعدما إنتهى من روتينه اليومي ، خرج من المرحاض فقابلته عبير بالمنشفه وهي تقول له بإبتسامه"الفطار جاهز ياسي علي !".اخذ علي منها المنشفه بإستغراب ، وجفف وجه وقال"شكرا يا عبير !".
ثم قال بتساؤل "هما لسه مصحوش ؟!".
قالت عبير بإبتسامه"لا صحيوا من بدري كلاتهم وراحوا يچيبوا حاچات للدار !".
اومأ علي بتفهم ، ثم اتجه لغرفة والدته وقال وهو يطرق على الباب وتحدث دون فتحه بإبتسامه" اي يا حجه مش صحي النوم !".
أنت تقرأ
يَمْعلِّمْنِي الغَرام!
Romance"و لَـكِنِ احْبَبْتُكِ رَغْماً عَنِي وإنمَا خُلِقَت المَشَاعِر حُرَه لَا أَعْرِف التَحَكُم بِهَا ، فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ ، والقلبُ أصْبَح لألحانِ الهوى وتراً ، بِكُلّ حواسِّ الحبِّ أحْبَبتُك ، ومِن دونكِ حتماً قلبي ينتهي أم حَياتـي تنتهي •...