part "31"(إنما الأَرْواحُ على صَفاء نَواياهـا تَتلاقـى)

498 46 6
                                    

نظر لها علي بعيون يحيطها السواد من كل جانب ، وكإنها كانت ترى في عينيه جحيم حياتها كُله ..

لم تنتبه إلا عندما أمسك علي بذراعها بقوة بقبضته قائلا بصوت جهوري "مييين داا ؟!!".

تحدثت مريم بتوتر "ده ! ، ده نور !".

ثم أكملت مريم ببرود ، بينما تبتعد عنه وبداخلها تشعر بالخوف " ص صاحبي ! ، احم ! ، أصل ياعيني بعد وفاة أمه مبقاش عنده حد ! ، ومفتقد الحنان والرعاية !، فأنا بهتم بيه !".

نظر لها علي بصدمه من هذا البرود الذي يظهر عليها ، واخيرا قد احس بأنها لم ولن تحبه قبل او بعد ..

هتف بغضب بينما قبض شعرها بيده قائلا بصوت جهوري "وصلت بيكِ إنك تخونيني !!".

تأوت مريم ، ثم تحدثت بضيق وألم بينما دفعته بعيدا "خ خيانة ايه ؟!! ، هخونك بلوتوث ولا ايه ؟!! ، ثم نور زي غرام بالظبط ! ، نور زي اخويا وأنا بساعده مش اكتر ! ، مش مصدقني هجيبه برضو يقولك هو !".

نظر لها علي بصدمه لثواني ، ثم هتف بضيق بينما دمعت عيونه لا إراديا "أنا مش مصدق !".

ثم اكمل وهو ينظر للفراغ "حبي طلع في الآخر وهم ! ، أنا عمري ما توقعت إنك تعملي فيا كده !".

تحدثت مريم بسخرية "بتفكرني بأحمد حلمي في فيلم زكي شان ، لما اشتغلت اغنية * مستني ايه امشي ، الحلم منفعشي ، فوق من خيالك فوق ، انسى بقى وامشي !*".

ثم أكملت مريم بضيق "أنا بس بتعلم منك الأخلاق ومساعدة الغير يا علوي !".

نظر لها علي كلامها كان يوحي بالمزاح او الضحك ولكن قد جرحه أكثر عندما رأى منها البرود وإنها ليست مهتمه بأي شئ يحدث ولا لحالته مشاعره حبه لها ، بدا ينظر لها بصمت وبدا هكذا لفتره ..

نظرت مريم له بتعجب ، فهي توقعت أن يصرخ ويحطم المنزل فوق رأسها ، ولكن هدوئه هذا جعلها تقلق عليه ، اقتربت منه بتوتر "ع علي ! ، أنت كويس ؟!".

نظر لها علي ثم ابتعد عنها ، واتجه للأريكه وجلس بينما ينظر للفراغ ..

عضت مريم على شفتيها بندم ، وشعرت بالحزن على حالته ، اقتربت منه وجلست بجواره ، وتحدثت بحزن بينما تضع يدها على كتفه "ع علي ! ، متسكتش كده بالله عليك !".

دفعها علي بقوة بينما تأوهت مريم وسقطت على الأرض أمامه، نظر لها بخوف عليها واقترب منها ولثواني اعاد بنظره للفراغ بينما أردف وهو على وشك الإنهيار "ابعدي عني !".

نظرت له مريم بحزن "أنت عايزني ابعد عنك يا علي بجد ؟!".

نظر لها علي ثم نظر للأمام بهدوء ..

ابتسمت مريم بخفة بينما ترفع وجهه في مقابلتها " طيب انت زعلان ليه دلوقتي ؟!".

هتف علي بضيق وحزن بينما اخدت دموعه تنزل على وجنته "أنا عمري ما حسيت بضعفي غير معاكِ ، أنا عملت ليكِ أي وحش عشان ترديه ليا بالشكل دا ؟!! ، ممكن أي حاجه تافهه بالنسبالك بتعمليها ومفكراها عادية تبقى عبارة عن سكاكين بتقطع في قلبي ! ، عمري ما تخيلت إنك توصلي إنك تخونيني للدرجه دي بتكرهيني !!".

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن