Part "7"(أهل الحُـب صحِيـح مسَـاكين)

734 20 0
                                    

شعر علي بنغزة قوية بـ قلبه من بكاء محبوبته ، لم يهمه ما قالته له ، ولكن الأهم إن دموعها نزلت على وجنتيها وفـ وجوده ! ، فقال بغضب بينما أمسك بذراع الحاج ويجلسه "الموضوع مش مستاهل لكل دا ياحاج !".

تحدث الحاج بجدية وغضب " اسمع يالا أنت كمان ، لو مجيبتش حد من أهلك وجيتوا تخطبوا البت ، يبقى مش عايز اسمع صوتك تاني ومتفكرش فيها ، فاهم ؟!".

نظر له علي ومن ثم قال والغضب يملأ قلبه "سبق وقولتلك أنا بلغت الحجه ! ، لكن بإلي بتعمله دا ميصحش ، دي مشاكل بيني وبينها !".

قال الحاج بغضب " دي محتاجه تتربى تاني ، بس الغلط عليا اني دلعتها زيادة ، اتفووو على دي تربية فعلا ! ، لا محترمة كبير ولا صغير !".

قال علي بغضب بينما يخرج من الشرفه "عن إذنك يا حاج ، لازم امشي !".

اتجه علي لـ باب الخروج ، توقف عند الباب بعدما سمع شهقات وبكاء مريم العالية ، فتنفس بغضب وخرج ومن ثم صفع الباب خلفه بقوة ..

كانت في غرفتها ، تشعر وكأنها في متاهة كبيرة ، لم يؤلمها ذلك الموقف ، بينما كان الألم أكبر بكثير ، كان قلبها هو من يؤلمها ، لا تستطيع تخيل أن والدها حقا كان على وشك صفعها ، كانت تبكي بحرقة ، تحت بكاء مي والحاحها على معرفة ماذا حدث ؟! ، ولكنها لم تستطع قول أي شيء ، كان عقلها في عالم آخر ..

نزل علي من البيت ، ومن ثم سار متجه لبيته بغضب ، وكإنه شعرة نار حائره ، او بركان على وشك الإنفجار ، توقف امام الباب ومن ثم اخذ مفاتيحه من جيبه وفتح الباب بقوة ، بينما كان محمد يجلس يشاهد التلفاز فقال بذعر"بسم الله الرحمن الرحيم ، في ايي يا علي ؟!".

نظر له علي قائلا بينما يغلق الباب بقدمه ، ويترجل نحو غرفته"أنا مسافر للبلد انهارده !".

نظر له محمد ، بينما لحقه بسرعه لغرفته وقال بتساؤل وقلق"ليه فيه حاجه ؟! ، الحجه بخير ؟!".

نظر له علي وقال بجدية بينما يخلع ثيابه "ايوا بخير ! ، أنا هروح اجيبها ، عشان هتقدم !".

وقف محمد وقال بتعجب "تتقدم لمين ؟!".

نظر له علي وأردف بغضب "هتقدم لأمك ! ، بقولك اي مش ناقص غباء على المساا !".

ثم بدل ملابسه سريعا ، وأخذ هاتفه واتجه نحو الباب فأوقفه محمد وقال"طب استنى ، اجي معاك !".

نظر له علي قائلا"لا خليك وخلي بالك من الورشة ، اي حاجه تحصل تبلغني ، وأنا كده كده هاجي بكره الصبح !".ثم خرج غالق الباب خلفه ..

خرج من العمارة ، ومن ثم سار ف طريقه خارج من الحارة ، وخلال دقائق كان يركب سيارة أجره حتى يصل لمحطة المترو ..

وخلال ساعه كان في المترو التابع لرحلته للبلد الصعيد ..

ركب علي المترو وبعض الناس المسافرون أيضا ، وبدأت رحلتهم ، كان يسند ظهره على المقعد بغضب ويتردد مشهد مريم امامه ، دموعها التي تنزل على وجنتها وتلك رفعة اليد عليها ، كيف يتجرأ على فعل هذا بـ محبوبته حتى لو مجرد تفكير ، وايضا حتى لو والدها هذا ليس مبرر ..

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن