part"30"( أُقاتـل لأجل من أهوى ، ومن أهواهُ يقْتُلَـني )

797 24 1
                                    

بينما كان علي قد جلس على الأريكه المجاورة للغرفة ، وبدا يحدث نفسه متسائلا ، لماذا يحدث هذا معه لماذا حياته بائسه هكذا ؟!! ، هل هو قد ظلم احد وهذا هو العقاب ام ماذا ؟! ، أم انه العمل الأسود بحياته وهذة كفارة الذنب ..

بدا يفكر طوال الليل حتى غالبه النوم ..

بينما ظلت مريم تبتسم كالبلهاء على كتابات علي عنها ، كانت تعيش بين السطور جميع مشاعره ، فتخيلته بملامح الغضب والسعادة وكأنها تراه أمامها وهو يكتب تلك الكلمات ، شعرت لوهلة أنها داخل رواية جميلة وهي بطلتها ، أحست مريم الآن وتأكدت أنها تحمل مشاعر اتجاه علي ، هي لن تكذب مجددا على نفسها ، كيف تنكر محبتها له ؟! ، وهي التي تحولت إلى وحش كاسر لمجرد نطق فتاة بإسمه ، يكفي هذا المقدار من الكذب ، نعم ستعترف بذلك داخلها ، لقد وقعت في غرام علي ، ولكنها لن تعترف بتلك السهولة ، ايضا يجب أن تعاقبه قليلا على قُربه من تلك الفتاة ، فهو ملك لها فقط ، فردت مريم جسدها على السرير بسعادة ، وأخذت الدفتر بين احضانها ، وبعد فترة وقعت في النوم مستسلمة لتلك الأحلام الوردية ..

وبعد فترة كان عادل يقترب من علي بهدوء واوقظه ..

هتف عادل بتعجب "علي ولاا !! ، أنت مت ؟!!".

فتح علي عيونه بذعر وانتبه لعادل ، ومن ثم أردف بضيق "اي ياخرا أنت ؟!".

ثم أكمل وهو يمسح على وجهه "عايز اي ياعم ؟!".

هتف عادل بهدوء "البت غرام زعلانه !".

هتف علي بضيق "وأنا منهار ومراتي منهاره ! ، كان لازم تكلمني يعني ! ، مهي بقالها كتير متعرفنيش ! ، حبكت دلوقتي ! ، بص متعرفنيش تاني ! ، أنا مش ناقص مشاكل وتعب ! ، الواحد فيه الي مكفيه ! ، في الآخر اتحط في مشكلة هتخرب البيت بسبب شوية عياا !".

هتف عادل بهدوء وهو يضع يده على كتفه "طب خلاص فك ! ، هي والله مكان قصدها حاجه يعني أنت عارف غرام ! ، المهم عملت اي ؟!!".

هتف علي بضيق ، بينما أشاح بنظره جانبا بغضب "نايمه في الاوضه !!".

هتف علي بضحك "طردتك من الأوضة ؟!!".

هتف علي بهدوء "نامت في الأوضة بتاعتي القديمه !".

هتف عادل بتعجب وتساؤل "ودا ليه ؟!!".

هتف علي بضيق "هي عايزه كده ! ، ثم أنت مال اهلك ؟!! ، هو تحقيق ؟!!".

هتف عادل بهدوء "خلاص ياعم بلاش قفش ! ، المهم ! ، صالحها وطيب بخاطرها !".

هتف عادل بضيق وحزن على علي "ومعلش يا علي ! ، اعذرها برضو ! ، أنت متجوزها غصب !".

نظر له علي وهتف بجدية وضيق "مكنتش أعرف إن دي غلطة كبيرة اوي كده ! ، ومكنتش اعرف إنها بتكرهني اوي كده ! ، كُنت مفكر أنه شوية وقت وهي هتشوف حبي ليها وهتبادلني الشعور ! ، بس زي ما قالت الحب مش بالإجبار !".

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن