part "1" (!الحِتَه الطَريه)

3.8K 36 1
                                        

القاهرة_السيدة زينب
في منزل الحاج إبراهيم مَعلِّم ذو مقام كبير!، صاحب اكبر جزارة بتلك الحارة، بجانب إلى ذلك امتلاكه لأكثر من عِمارة، واحدهم الذي يسكن بها مع بناته (مي، مريم).

أمام التلفاز، حيث كانت تجلس مي التي عمرها لا يتجاوز عن الثامنة، تنظر بضيق قائلة بينما تلعب بشعرها " الحرباية هتخطف منك الولا!، وانتِ قاعدة زي خيبتها!".

ليصدر بعدها صوت موسيقى، لتقلب مي عينيها بملل، فقد انتبهت للموسيقى التي تعلن عن انتهاء تلك الحلقة، فأمسكت بجهاز التحكم واغلقت التلفاز.
التزمت الصمت لثواني ثم هتفت بخفوت " أنا جعانة !!".

لتقف بعدها ببرود متجهه ناحية الغرفة التي تقع على يسارها، تفتح الباب ثم تدخل مباشرةً متجهه للفراش الذي تنام عليه شقيقتها مريم قائله عندما وصلت إليها " مريم !!".

لكنها لم ترد عليها، فتحدث بصراخ مقتربة من اذنها "ما تصحي يا حجة بقى، أنتِ كُنتِ سهرانة مع كتكوتك ولا ايه طول الليل؟!".

لتفتح مريم عينيها بفزع، بينما مي اكملت بعبوس "قومي يا زفتة هموت من الجوع، وافضحكم في المنطقة انكم بتجوعوني، يا مفتريين يا حرااامية !!".

قامت مريم بغضب من الفراش، ومن ثم مدت يدها ناحية تلك الصغيرة جاذبة شعرها قائله بغضب وإنزعاج "أنتِ يا بت مش هتلمي لسانك اللي اطول منك ده بقى، والله لو قولتِ كده تاني هقول لابوك وهيمنعك من اللعب مع حبيب القلب يا زفتة، وهخليه يعلقك بدل العجل اللي عنده!".

شهقت مي قائله بترجي مسرعه "لا وحياة ابوك، هخرس خالص، كُله إلا الحتة الطرية بتاعتي !".

نظرت لها مريم لثواني بتهديد، ثم تحدثت بملل "جتك نيلة في اختياراتك!".

لتترك شعر مي بعدها، حيث تراجعت مي لخطوتين للخلف ناظره لمريم التي اكملت حديثها ناظرة لمي بتعجب وإنزعاج "لسه مطلعتيش من البيضة وعرفتِ تحبي، وانا بعد العمر ده كُله مش لاقيه كلب يبصلي حتى !".

نظرت لها مي لثواني وهي ترتب شعرها، ثم تحدثت ببرود " عقلك مهوي ومطسيَّة في عينك !".

تحدثت مريم بغضب قائله بتهكم " احترمي نفسك يا قليلة الرباية، اي الألفاظ دي، استحالة تكوني طفلة !!".

تحدثت مي بضيق وسخرية بينما تنظر لشقيقتها بجدية " ما الحق بيزعل دايما نعمل اي، الاسطى علي هيموت عليكِ، وانتِ عاملة وضعية لا أفهم لا أتحدث لا اسمع !".

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن