نظرت مريم في عينيه بعمق ، بينما هي ارتعشت الأخرى من تقربه منها ، حيث قلبها ينبض بهدوء بشئ لم تعرفه ، ولكن تجاهلت كُل هذا قائله "احمم ! ، أنا مخنوقة من قعدة البيت اوي ! ، وكمان أنت عارف إن الفترة الأخيرة نفسيتي زي الزفت ! ، ايه رأيك لو اروح عند منه وابات عندها كام يوم ؟! ، منها اغير جو ومنها اطمن عليها ! ، ده طبعا بعد إذنك يعني !".
نظر لها علي ومن ثم قال بينما يبتلع غصة حلقه "لا يامريم ! ، م مينفعش عشان عشان مصطفى والحاج صالح !".
ثم أكمل ، بينما يحاول ترتيب حروفه ، واللعنه قربها منه يشعره بحرارة شديده وتوتر اشد ، اردف بهدوء "ءء مش أنتِ قولتي عايزه تزوريها ؟! ، أنا مرفضتش ! ، هروح اوصلك عندها انهارده وبليل اجي اخدك !".
تحدثت مريم بعبوس ناظره له" قول لمصطفى إني عند منه وهو اكيد مش هييجي البيت ! ، والحاج صالح اصلا مش بيجي البيت غير كُل فين وفين ! ، بالله عليك يا علي ! ، علشان خاطري ! ، دا أول طلب اطلبه منك !".
نظر لها علي لثواني ، ومن ثم قال بهدوء ، بينما يبتعد عنها عندما شعر إنه على وشك فقدان وعيه "هو ! ، يوم واحد بس ! ، وشوفي رأي الحاج ممكن يحتاجك في حاجه ! ، او مش موافق تخرجي !!".
ابتسمت مريم بسعادة بينما تضع يدها بجانبها "والله أنت زي العسل ! ، البركة فيك بقي يا علوتي ! ، اقنعه أنت وهو بيحبك هيسمع كلامك !".
نظر لها علي ، ومن ثم أردف "احم ، ماشي ! ، بس هو يوم ! ، و.وهطمنيني عليكِ بالتليفون كل شوية !".
تحدثت مريم بسعادة "من عيوني ! ، هنزل اجهز نفسي ! ، سلام !".
ومن ثم حملت صنية الكنافة ، متجهه خارج السطوح نازله على الدرج ، وترجلت لمنزلها بينما تضحك ..
أما علي فنظر لأثرها ، ومن ثم نظر للأعلى للسماء وتنفس الصعداء ، ومن ثم تنهد واتجه لخارج السطوح هو الآخر ..
نزل من العمارة ، متوجهًا لمحل الحاج إبراهيم ..
وقف أمامه ، ومن ثم اردف بصوت مسموع "صباح الخير يا حاج !".
نظر له الحاج ، ثم اردف ببرود "صباح النور ! ، خير ؟!".
نظر له علي بإستغراب ، ثم أردف بتعجب "مالك يا حاج ؟!".
تنهد الحاج ، ومن ثم قال بتساؤل " ماليش ! ، خير عاوز حاجه ؟!".
نظر له علي ، بينما رفع إحدى حاجبيه قائلا "وهعوز اي ؟! ، مريم كانت عايزه تروح تبات يوم مع منه وتطمن عليها ! ، وقالتلي اقنعك إنها تروح !".
نظر له الحاج بصدمة ، ثم تحدث بسخرية "مش أنت وافقت ؟! ، جاي تاخد رأيي ليه بقى ؟! ، ما أنت كلمتك اللي بتمشي عليها !".
نظر له علي بعدم فهم ومن ثم أردف "في اي يا حاج لا مؤاخذه ؟!".
وقف الحاج ، ومن ثم تحدث ببرود "شوف أنت عاوز ايه واعمله ! ، عن إذنك ورايا شغل !".
أنت تقرأ
يَمْعلِّمْنِي الغَرام!
Romance"و لَـكِنِ احْبَبْتُكِ رَغْماً عَنِي وإنمَا خُلِقَت المَشَاعِر حُرَه لَا أَعْرِف التَحَكُم بِهَا ، فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ ، والقلبُ أصْبَح لألحانِ الهوى وتراً ، بِكُلّ حواسِّ الحبِّ أحْبَبتُك ، ومِن دونكِ حتماً قلبي ينتهي أم حَياتـي تنتهي •...
