part "43"ما قبل الآخير

394 13 6
                                        

وحشتوني اوي ♥♥♥

وبعد مرور شهر، في يوم عادي، استيقظت مريم من النوم وهي حاسة بتعب غريب. دوخة، غثيان، حاجة مش معتادة، ومش عارفة سببها، قامت ببطء واتجهت للمرحاض، غسلت وجهها وحاولت التنفس بهدوء ولكن ظل الألم الغير مبرر، اتجهت إلى المطبخ وحاولت إيجاد اي مسكن لهذا الألم، وبالفعل أخذت حبوب من المسكن واتجهت لغرفة المعيشة وجلست ثم أمسكت بهاتفها وقررت الإتصال بصديقتها منة .

جاوبت منة ممثله الضيق "اي القرف اللي على الصبح دا !"،

تحدثت مريم بحنق "تصدقي انا جاموسة اني كلمت بقرة زيك !".

تحدثت منى بضحك "خلاص هتلمي علينا الزريبة ليه ؟!".

ضحكت مريم بخفة، فتحدثت منة بتساؤل "بس مالك صوتك متغير ليه، كمان متصلة بدري كده ليه !".

تحدثت مريم "أصل حاسه بشوية تعب مش عارفه ده من اي !".

تحدثت منة "مالك في اي ؟!، بعدين فين سي علي ما تقوليله ونروح نكشف !".

تحدثت مرين بهدوء "مش مستاهله، هو شعور وأعراض غريبة، يعني لو روحت للدكتور مش عارفه هقوله اي !".

تحدثت منه بتعجب "اعراض اي دي ؟!".

تحدثت مريم بضيق "مش عارفه ياختي، دايخة ودماغي بتلف ونفسي غامة عليا كده، ومش طايقة علي ولا طايقاك مش عارفه اي اللي خلاني اكلمك اصلا !".

تحدثت منة بجدية "دي اعراض طبق مسقعة !".

تحدثت مريم بإقتناع "تصدقي ممكن، بس لا انا آكله بامية امبارح !".

تحدثت منة بجدية "مهو نفس التسبيكة و .."
ثم توقفت عن الحديث ثم أكملت بسرعه "انتِ قولتِ اي ؟!!".

تحدثت مريم بذعر "اي يخربيتك ودني !".

تحدثت منة بصدمة مخلوط بفرحة "نفسك غامة عليكِ ودايخة ومش طايق حد، احيه، بت يامريم دي اعراض الحمل !".

الكلام وقع على مريم زي الصاعقة. المشاعر اتلخبطت جواها بين الخوف والفرحة، لكن منة ما ادتهاش فرصة تفكر: "أنا هعدي عليكِ النهارده ومعايا اختبار حمل عشان نتأكد."

ثم أنهت حديثها بزغروطة .

حاولت مريم إنهاء مكالمتها مع منة حتى لا تثرثر منة كثيرا، ثم وقفت واتجهت للمطبخ لتحضر الفطور، وبعد وقت قصير استيقظ علي من النوم نظر جانبه ولم يرى مريم، فقام ببطء وهو يمسح على وجهه، واتجه ليراها في المطبخ وبالفعل رآها اتجه لها ثم تحدث "صباح الخير ياست البنات !".

ثم اقترب منها وقبل رأسها، انتبهت مريم له بعدما افاقت من شرودها، ثم ابتسمت بتوتر واحتضنته "صباح الخير يحبيبي !".

انتبه علي ليدها الباردة فامسكها ثم تحدث "مال ايدك باردة كده ليه ؟!".

تحدثت مريم بينما ترجع شعرها للخلف "لا مفيش عادي، روح بس خد دش عل. اما اخلص الفطار !".

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن