Part "10" (يـالَيتني كُـل الناظريـن إليكِ)

928 26 5
                                        

نظر علي لأثرهم ، ومن ثم لجزارة الحاج إبراهيم ، حيث كان يجلس بمحله ويشرب الشيشة خاصته وقف علي أمامه قائلا "صباح الخير يا معلم !".

نظر له الحاج بإبتسامة ومم ثم زفر دخان الشيشة من فمه قائلا" صباح الخير يا علي ، اسحب كرسي واقعد !".

سحب علي كرسي وجلس بجانبه قائلا وهو يحك ذقنه بتساؤل "ألا هي الست مريم راحه فين على الصبح كده ؟!".

قال الحاج بتعجب ناظرا له" هي مقالتلكش إنها رايحة مع البت رحمة للكوافير من دلوقتي ! ، وبعدين هيروحوا سوا على الكوشة ؟!".

نظر له علي بصدمة ومن ثم قال بتهكم"مقلتليش اي حاجه !!".

رفع الحاج حاجبه ناظرا لعلي بحرج" أنا سألتها وقالت إنها استأذنت ، وكمان أنا لما جيت اسألك قولتلي إنك موافق ! ، واصلا الفرح النهارده !".

قال علي بينما يمسح على وجهه بغضب قائلا بضيق "أنا وافقت إنها تروح الفرح مش الكوافير ! ، ثم اني حرجت عليها إنها متحطش ميكياچ والحاجات دي !!".

تنهد الحاج ومن ثم قال ناظرا له" ما هي هتروح مع رحمة الكوافير ! ، ممكن متحطش يا علي !.، ولو حطت متعلقش وعديها ! ، هي زيها زي صحابها !".

نظر له علي بضيق ومن ثم وقف قائلا "عن اذنك يا حاج !".

دخلت مريم تتلوها منه لرحمة بصعوبة ، فكان منزلها مليء بالجيران والأقارب والأصدقاء ، وكان مليء بالضجيج والموسيقى الصاخبة ، أجواء الأفراح فـ المناطق الشعبية تجعلك تشعر حقا بالسعادة وأنت في قمة تعاستك ، وصلوا لها وقامت بإستقبالهم أفضل استقبال ، وبعد دقائق توجهوا للكوافير وركبوا فـ سيارة صديق زوجها ..

وخلال دقائق صعد علي إلى شقته بسرعه ، فتح الباب بمفاتيحه وترجل للداخل بدون كلمة وأغلق الباب ، ودخل لغرفته ، حيث فتح خزانته اخذا قميص اسود على بنطال أسود وارتدى سلسلته الفضيه الذي يخفيها دائما أسفل ملابسه ، ومن ثم مسك فرشاة السعر خاصته وبدا يمشط شعره ، وأنهى بوضع عطرا علي ملابسه ، وأخيرا أرتدى بليزر باللون الرمادي ..

ثم خرج من الغرفه ، ممسكا حذائه يلمعه سريعا ..

حيث قابلته والدته بإستغراب قائله بتساؤل وتعجب "وه مالك متعطر ومتجهز إكده ليه ياعلي ؟!".

نظر لها علي ومن ثم قال "معزوم على فرح يا أمي !".

قالت والدته بإبتسامة"عجبال (عقبال) فرحتك ياولدي ، ربنا يحرصك من العين !".

وضع علي حذائه بالخارج ، ومن من ثم قبل رأس والدته سريعا قائلا ، بينما والدته تنظر له بإبتسامة وتربت على ظهره "ربنا يخليكِ ليا ياست الكل !".

ومن ثم خرج من المنزل مرتديا حذائه ، بينما هتفت والدته بتساؤل "انا هرچع للبلد امتى !".

رد عليها علي قائلا بهدوء "إن شاء الله ياما بس كمان يومين نعمل الخطوبه ! ، ولا أنتِ مش عايزه تفرحيلي !".

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن