part"42"

568 25 6
                                    

إذا كانت البـدايـات وَحْـدها جميلة، دَعْنا نَبْـدأ مُـجددا، دَعُنا نَبْـدأ مَرارًا وتِكْـرارًا، دَعْنا لا نَنْـتهي ابدًا

وبعد مرور اسبوعان من عقد قرآن منة ومصطفى، في تلك الفترة كانت العلاقة متوترة بعض الشيء بين علي ومريم، فيوم يتصالحان و يصبحون قيس وليلي وايام اخرى يتشاجران بسبب عدم تفاهمهم معا ..

وبعد يوم بينما كان علي يعمل في ورشته، انتبه لفتاتين يقفان امامه فنظر لهم علي ثم وقف..

فتحدثت احدهم قائلة "صباح الخير يا اسطى علي ؟!".

تحدث علي بينما يمسح يده في المنشفة الصغيرة وينظر للفتاة الاخرى بجانبها التي كانت تنظر الناحية الاخرى وعلى وجهها علامات الحزن "صباح النور ياست سعاد !".

تحدثت سعاد بتنهد "معلش يا اسطى علي، دلال هترجع الحارة واعتبرها امانة مني ليك، الظروف هناك مش احسن حاجه بعد سفر جابر !".

نظر علي لها ثم نظر لدلال التي لم تنظر له منذ وقوفها، ثم تحدث بهدوء "على راسي ياست سعاد، لكن الخلاف بيني وبين الست دلال انها بتعمل مشاكل بين النسوان هنا، واحنا مش ناقصين قلق وخصوصا جت على مراتي ف لا، غير كده دا بيتها ودي حارتها انا مليش دخل !".

ابتسمت سعاد بينما تربت على صدره "دا العشم يا اسطى علي، دلال فهمت غلطتها خلاص، وتوبة ومش هتتكرر تاني !".

تحدث علي بجدية "على عينا ياست سعاد، نورتي الحارة !".

ابتسمت سعاد ثم تحدثت "ربنا يخليك !".
ثم اكملت بينما تنظر لدلال "يلا يا دلال !".

تحدثت دلال اخيرا بينما نظرت لسعاد "سبينب اقول كلمتين لسي علي وهحصلك !".

نظرت لها سعاد ثم تنهدت واومأت واتجهت للعمارة التي تسكن بها دلال ..

وقفت دلال امام علي ومن ثم تحدث بجدية بينما ادمعت عيونها "انت اكتر واحد حبيته في حياتي، بحبك اكتر من دلال، كنت بتقطع من جوا لما كنت تجري ورا مريم وأشوف حبك ليها طالع من عنيك، ويوم لما روحت تتقدملها كان يوم موت بالنسبة ليا، بس مش هقدر اوقف حبي وغيرتي عليك !".

استمع علي لحديثها بصدمة ثم جاءت تتحدث بإبتسامة "وانا عرفت القلق اللي حصل بينكم، ومعنى انك دلوقتي هنا، يبقى اللي في دماغي صح، هفضل اعافر لغايت ما تحس بيا ياسي علي !".

ثم تركته بينما اتجهت للعمارة التي تسكن بها ..

نظر علي لاثرها ثم خبط كفه بالكف الآخر ولم يعلم كيف او عن ماذا يتحدث ففضل الصمت بينما نظر اتجاه شقته ..

وبعد يومان، حاول على ارضاء مريم وقد تصالحوا معا بعد مناهدة طويلة ..

قطعت مريم قبلة علي وابتعدت قليلًا عندما استمعت لرنين هاتفها "هروح اشوف مين واجي بسرعة، خلي بالك من البسبوسة ها !".

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن