Part"9"(أمَل حَياتـي يا حُب غالـي)

921 30 14
                                        

نظر له علي وقال بجدية"حدد يا معلم أنت اي وقت يناسبك ، وأنا تحت امرك !".

نظر له الحاج وقال بجدية" يبقى توكلنا على الله ، تقدر تيجي النهارده بالليل تقرأ فاتحة ، علشان بكره لما تروح معاها الفرح متضايقش منك !".

اومأ علي قائلا وهو يقف "تمام يا حاج ، بعد اذنك !".

وقف الحاج معه وصافحه "مع السلامة يابني !".

ترجل علي للباب وخرج من المنزل والضيق يعلو صدره وترجل نحو ورشته ، فتحها وبدأ إكمال عمله الذي توقف عندما سافر ..

بينما ترجل الحاج نحو غرفة مريم بهدوء ، ثم طرق على الباب ، وقفت مريم واتجهت لتفتح الباب ومن ثم نظرت لوالدها قائله بحزن "عايز حاجه يا بابا ؟!".

نظر لها الحاج بينما دخل للغرفة وجلس على السرير قائلا لها " تعالي اقعدي جنبي !".

جلست مريم بجانبه ، وتحدثت بعبوس "نعم ؟!".

أمسك والدها رأسها بحنان بينما قبّل فروة رأسها ، وتحدث بحزن "حقك عليا يا مريم ، أنا عارف اني غلطت لما رفعت ايدي عليكِ قدامه ، علشان كده جاي اصالحك !".

نظرت له مريم بأعين دامعة ، ثم عانقته بحب "خلاص مش زعلانه يا بابا ، أنا عارفه اني عصبتك ، علشان كده سامحني لأن لساني كان طويل !".

ابتسم الحاج ، بينما يربت على ظهرها بلطف "ولا يهمك ! ، عايزك تقومي كده وتفوقي وتجهزي نفسك ، لأن علي وأمه هييجوا يقروا الفاتحة بالليل !".

جحظت عيون مريم بصدمة ، ومن ثم ابتعدت عنه ووقفت ، ثم هتفت بضيق "طيب بتصالحني ليه يا حاج ؟! ، طالما هتنكد عليا تاني ! ، أنت ليه مش راضي تفهمني ؟!! ، أنا مش بحبه ! ، بالله عليك ما تجوزني ! ، هو أنا اكلي ومصاريفي كتيرة عليك ؟! ، خلاص هقعد ومش هاكل خالص ولا هضايقك في حاجه تاني ! ، بس بالله عليك مش عايزه اتجوزه !".

تنهد الحاج بضيق قائلا "قوليلي عيب واحد في علي يخليكِ ترفضيه !".

تحدثت مريم بضيق "مش بحبه ! ، اطيق العمى ولا اطيقه !".

أردف الحاج بتعجب "ايه مش بحبه دي ؟! ، هو فيه حد تاني في دماغك ولا ايه ؟!".

تنهدت مريم ، ومن ثم قالت بضيق "والله ابدا ! ، بس أنا مش بلعاه خالص ! ، إلا الجواز يا حاج ، لازم يكون بموافقتي !".

قال الحاج بجدية بينما علت نبرة صوته بحدة "مقتنعتش برأيك ! ، وطالما الراجل شاريكِ ومحترم وأنا اللي مربيه ، يبقى محدش مناسب غيره ! ، وأنا اديت كلمتي ومش هرجع فيها ! ، وده آخر كلام عندي ! ، ولو فعلا بتحبي ابوكِ يبقى اسمعي كلامي وخلي اليوم يعدي ، لأن ورحمة أمك يا مريم لو طولتي لسانك أو قليتي مني قدامهم ، لهكسر عضمك وهتشوفي وشي التاني !".

ثم وقف ناظرًا لها بضيق ، واتجه نحو باب الغرفه وخرج ومن ثم صفعه خلفه بقوة ..

جلست مريم على السرير تبكي بغضب بينما نظرت للباب لأثر والدها "ربنا ياخدك يا علي أو ياخدني ، عملت ايه في حياتي اسود أنا ؟! ، لدرجة إن ربنا يبتليني بواحد شبهه ! ، لازق فيا زي اللبانة ، جتك نيلة فيك كلك ، يا اخي بكرهك بكرهكك !!".

يَمْعلِّمْنِي الغَرام!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن