قمراي وانا الليل

البارت خامس عشر

و عبدالله فز من مكانه و دخل جوا وهو يركض و وقف بصدمة و حس انه قلبه انخلعع يوم شاف منظر المها كيف انه مغمى عليها وهي بوسط دمها و راح شالها وهو يحاول يكون صامد عشان المها و صرخخخ بأعلى صوتتتتت يمههه يا يمههه جيبي عباية المها و جت امه تركض وهي لابسه عبايتها عشان تروح معهم و حطت العباية على المها و طلع عبدالله يركض و فتح له فهد باب السياره و هو ركب المها ورا مع أمه و انطلق بأسرع ما عنده لاقرب مستشفى و لان الرياض بعيده شوي عن قريتهم كان مسرععع يبي يلحق و كلشوي يلف على المها وأمه واخيرا وصلو المستشفى و نزل عبدالله شال المها و يصرخ بأعلى صوت وهو داخل المستشفى : جيبوووو كرسي هنا بسرعهه زوجتي جاهااااا نزيف الحقوني و بسرعة البرق جو الممرضات و جا الدكتور و اخذو المها و دخلوها غرفة العمليات
و عبدالله هنا انهاررر رجالل طاح من طولهه بحضن امه وهو يلوم نفسه انه ليش ما درا انها تعبانه و خايف يخسرها و هنا نزلت دموع عبدالله وهو يدعي ربي انه يحفظ له زوجته و حبيبة قلبه و كلشي عندههه
عند البنات دخلو البيت و لقو الكل ينتظرهم و لقو له تسفيل طبعا و دخلو بعدهم أمجاد و غيث و البنات كانو واقفين و الكل واقف يسفل فيهم و جا ابو إيهاب يتكلم عليهم وقف قبالهم و قال اسمعونييي زينننن انتي وياهاااا و اردف و قال : والي خلقق سبععع اني ما اعديها بالساهل اجل وش يقولون الناس بنات راشد هاربين من بيته و بدون علمه؟؟ خلها تنعاد هالحركة و شوفو انا شسوي فيكم شوفوو و الحيننن بعد زواج ياسمين و طارق كلنن ترجعون للرياض مع العيالل ما ابيكن عندييي ضقت منكم ضقت يا بنات راشددد و ضرب عصاته بالأرض و مشى و خلاهم مع تأنيب الضمير الي جاهم وهم ما توقعو ان ذا كله رح يصير بسبب طيش منه و لمن درو عن المها قعدو خايفين و نجد تصيح و ياسمين قاعده بصمت و شوي دق طارق الباب و قال بصوته الجهوري : يولددد ياسميننن
و فزت ياسمين وهي عارفه انه رح يعاتبها انه ليش راحت معهم وليش هم راحو اصلا و كانت مستعده للعتاب و طلعتت و وقفت قدامه و رجعت يدينها ورا ظهرها و قالت : قل الي بخاطرك اسمعك
و ناظرها طارق للحظة بنظرات عتب و قال : ليه ما قلتي لي؟
ياسمين ناظرت له و قالت : اقولك اني بهرب مع البنات؟
طارق : اي قولي لي
ياسمين : كنت بتوافق؟
طارق ابتسم : لا طبعا بس عالاقل يكون عندي علم وكنت الي انا اخذكم اهربكم مب كذا لوحدكم يا الياسمين
و ياسمين كانت تناظره تقيم الموقف و تشوف هل هو زعلان ولا وش و صحاها طارق من سرحانها و قال : الي ماخذ بالتس يتهنى به!
ضحكت ياسمين و قالت : لا بس اشوف هل انت زعلان ولا لا
ضحك طارق و قال : ماني زعلان بس لا تنعاد خل يكون عندي علم بكل شي وانا مارح امنعك من شي صدقيني و يساعدك بس علمينيييي و انحنى لها و قرب من وجهها و قال اتفقنا؟
ياسمين معد عرفت تتكلم و وجهها صار احمر فقررت انها تهز رأسها بمعنى ايه و هزته و ابتسم طارق و رجع وقف و قال : يلا فأمان الله و راح و دخلت ياسمين و هي تشوف حال البنات كيف خايفين على المها وهي ماهي اقل منهم لكنها صامده للحين
في المستشفى عند عبدالله وأمه بعد انتظار ساعتين طلعت الدكتور و جاها عبدالله ركض و قال : بشري يا دكتوره ان شاء الله المها مافيها شي؟
الدكتوره ابتسمت و قالت : انت زوجها؟
عبدالله وهو يبي يعرف وش فيها بسرعه قال : اي اي شفيها المها؟
الدكتوره كانت حامل بالشهر الثالث و مع الأسف فقدت الطفل بسبب النزيف لكن الحمدلله قدرنا ننقذ الام و الحمدلله على السلامه والله يعوضكم باللي فيه الخير يا استاذ و مشت
و عبدالله كان كأنه احد صفقه كف كيف حامل و كيف مات مب قادر يفهم شي بس المهم انه المها بخير ذا يكفيه و الباقي يفهمه بس اهم شي المها و كلشي ربي يعوضه و تنهد بقوه و حضن امه و طلعت الممرضه و وقفها عبدالله و سألها : طيب اقدر اشوفها؟
الممرضه : ايوه تقدر بس باقي ما نقلناها للغرفة لا نقلناها تقدر تدخل عندها يا استاذ و اردفت و قالت : بغيت شي ثاني؟
عبدالله : لا شكرا و التفتت على امه و قال : يمه تبين شي اجيبه لك ماء ولا قهوه؟ تعبتي لك ساعتين واققه
ام عبدالله ابتسمت : بس بغيت ماء يا أمي و المها تستاهل أوقف لأجلها دهر يا يمه عاد ذي زوجة الغالي ان ما وقفت لأجلها أوقف لأجل من؟
عبدالله هنا مب بس وجهه الي ابتسم الا بعد قلبه ابتسم من حكي امه و تقدم و باس رأسها و قال : يا جعلني ما ابكيك و اردف و قال : ابشري الحين اجيب لتس ماء يا الغاليه و راح جاب لها مويه و رجع و تذكر اليي بالبيت و دق عليهم يطمنهم و طبعا ما اكتفى بالتطمنين الا هدد البنات و قال لا رجعت لي حساب معكن ترا ما نسيت
نجد : يربي والله و ابتلشنا يعني مافيه إعفاء عشان المها؟
عبدالله ضحك عليها : المها تعبانه انتي شدخلتس اعفي عنتس؟
نجد تأففت : قلت اجرب حظي و ما ضبطت خلاص يا استاذ ننتظر تسفيلك بفارغ الصبر
عبدالله ضحك : اليوم الكل يقولي استاذ و اردف و قال : خلاص يا تقلعو بروح اشوف حبيبة قلبي و سكر و نجد مسكت رأسها و قالت يربي ذا الثلاثيني اشغلنا ههههههه و راحت تركض تبشر الباقي و الكل استانس بلا استثناء و رجعت البهجة للبيت
______

عند غيث تذكر سالفه الرساله و جاه فضول و فتح جواله و هنا غيث انصدم صدمة حياته لمن شاف محتوى الرساله و حس بناررر تحرق صدره